"غدي نيوز"
أكد سفير دولة البرازيل للتغير المناخي أندريه كوريا دولاجه أنه على الرغم من الخيبة التي تعم كواليس مؤتمر المناخ، فإنه ما زال هناك أمل في التوصل إلى وضع قرارات هامة والاتفاق على النقاط الخلافية التي عطلت تنفيذ الالتزامات السابقة. وقال "لا يجب الخروج من الدوحة دون الوصول إلى اتفاقات لحماية الأرض والإنسان".
وشدد سفير البرازيل على أنه "لا زال أمامنا فرصة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يرضي الجميع ويوفر المناخ الملائم لتنفيذ الالتزامات التي قدمها الجميع".
ولفت دولاجه خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر التغير المناخي الثامن عشر الذي انطلقت أعماله في الدوحة، إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع الصين وهناك اجتماعات يومية تعقد حول سير الأمور. وقال علينا أن نعمل بجدية للوصول الى اتفاقات نحو المفاوضات النهائية ومفاوضات التعاون البعيدة المدى.
وفيما أشاد سفير البرازيل بجهود قطر في إدارتها للحوار بين الأطراف وفي تقريب وجهات النظر تمنى أن تستطيع قطر إيجاد صيغة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة.
وقال: "إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يمثل مرحلة جديدة تربط بين محادثات دامت على مدار 20 عاماً مضت وأخرى ستحدد نجاحها السنوات المقبلة، حيث تبحث الدول المشاركة حالياً في امكانية تمديد اتفاقية "كيوتو" التي ستنتهي الشهر المقبل، آملاً أن يكون لتلك المحادثات صدى كبيراً لدى كافة الدول للوصول إلى قرارات جادة تحمي الأرض من الدمار".
وفي رد على سؤال حول طبيعة الخلافات بين الأطراف المشاركة في المفاوضات، قال اهم هذه العقبات هي بالدرجة الأولى "ضعف الثقة بين الشركاء حول كيفية التحرك ومن يبدأ العمل أولاً، وهذه عقبة فنية تتعلق بمزاج انعدام الثقة وهو ما يعكس عدم راحة في التعامل بين الأطراف".
أما الخلاف الثاني بحسب سفير البرازيل يتعلق بالتوقعات والآمال المطلوبة من اجتماعات الدوحة وما هي أولويات العمل والقرارات التي يجب أخذها. ونقطة الخلاف الثالثة تتركز على موضوع الانبعاثات وكيفية الحد منها والآليات المتبعة لتخفيف آثارها على صحة الانسان.
وقال ان "هناك مجموعات تريد تعزيز موضوع التكامل البيئي ضمن بروتوكول كيوتو. وهناك أمور لم تحل منذ مؤتمر بالي حيال الاتفاقات البعيدية المدى". وأضاف "هناك العديد من الدول المتقدمة التي لم تف بالتزاماتها ولم تنفذ ما وعدت به لناحية التمويل والإجراءات المتخذة للحد من الانبعثات".
ودعا دولاجه كافة الدول المشاركة في أعمال المؤتمر إلى ضرورة الاتحاد فيما بينها لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ والتعامل مع هذه الاتفاقية بجدية والبدء باتخاذ إجراءات حازمة في هذا الإطار والكف عن انتظار مساعدة الآخرين، وذلك من أجل ضمان العيش في بيئة آمنة وصحية والقضاء على المخاطر الجسيمة التي تهدد الكرة الأرضية جراء التغير المناخي والاحتباس الحراري.