بحث

الأكثر قراءةً

إطلاق مسابقة تصميم هوية بصرية وحملة اعلانية لجمعية "غدي" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية

دراسة تتحدث عن "سبب" تفاقم حرائق لوس أنجلوس

تحذير من "كارثة" في مختبر يحتوي فيروسا بالكونغو الديمقراطية

تحذير مرعب لـ"ساعة يوم القيامة".. 89 ثانية تفصلنا عن نهاية العالم

مصر.. "زاحف" غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل

اخر الاخبار

مراقبة كويكب يحتمل ارتطامه بالأرض.. وتحديد موعد الخطر

بروتوكول تعاون بين الليونز والجامعة اللبنانية الأميركية لتعزيز الخدمات المجتمعية والبحث الطبي

الحلبي أكد دعم برنامج "مدرسة بلا جدران" SNOW: نحو تعزيز التربية البيئية في المدارس اللبنانية

مصر.. "زاحف" غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل

إطلاق مسابقة تصميم هوية بصرية وحملة اعلانية لجمعية "غدي" بالتعاون مع الجامعة اللبنانية

الإنتخابات النيابية... البيئة أولا!

Ghadi news

Monday, February 12, 2018

الإنتخابات النيابية... البيئة أولا!

"غدي نيوز" - *فادي غانم -

 

أقل الإيمان ألا يقترع اللبنانيون للملوِّثين، أو بمعنى أدق، لتجديد أزماتنا وإطالة أمد كوارثنا البيئية والصحية، وبمعنى أكثر دقة، ألا يقترعوا لتجديد الطبقة السياسية التي أغرقت لبنان في فوضى الملفات الكبيرة، من النفايات إلى المقالع والكسارات، وصولا إلى تدمير كل مقومات بيئتنا الطبيعية بحرا وجبلا، تربةً ومياهً وهواء.

وننتظر في هذا السياق أن تبلور "القوى الخضراء" مشروعا يرتكز إلى عناوين رئيسية لمواجهة المرحلة المقبلة، وألا يقتصر الأمر على طرح شعارات لزوم الاستحقاق النيابي، فالمطلوب الآن أن تخاض الإنتخابات بنضج سياسي يؤمن فرص تشكيل لوائح معارضة خارج الاصطفاف التقليدي بين المعارضة والموالاة، أي بين من يريد قتلنا بالتلوث ومن يريد قتلنا بهدم مقومات لبنان الجمالية، أرضا ومناخا ومساحات خضراء، ذلك أن موجبات المواجهة تتطلب تشكيل لوائح من خارج نسيج السلطة السياسية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.

من هنا، لا بد من إطلاق شعار "البيئة أولا"، ورفده بعناصر القوة في مجتمعنا الأهلي، وتشكيل مظلة واسعة لاستقطاب شرائح المجتمع المتضررة من سياسات الحكومات المتعاقبة، صيادين ومزارعين وعمالا وأساتذة في القطاعين الرسمي والخاص وأجراء، فضلا عن القطاع الأهلي الناشط في ميدان العمل العام، والنخب الرافضة لدولة المحاصصة وتقاسم المغانم بالتراضي، إلى القوى السياسية التي لم تتلوث بأدران السلطة.

نحن أمام سانحة تاريخية، فعلى الرغم من أن قانون الانتخاب لا يلبي طموحات اللبنانيين في بناء نظام سياسي يستجيب لتحديات المستقبل، إلا أننا قادرون على إحداث نقلة نوعية في ما لو تمكنت قوى التغيير الديموقراطي من كسر حركة الاصطفاف التقليدي بين معارضة وموالاة، هما في المحصلة، وجهان لعملة واحدة، ويستجيبان لمصالحهما في لحظات مصيرية، ويتجاوزان خلافاتهما لإقصاء من يمثلون هموم الناس.

المطلوب الآن، أن يتخطى "المرشحون البيئيون" والمستقلون تناقضاتهم، وأن يلاقوا الناس بخطاب يقدم القضايا البيئية والحياتية ويرفعها كأولوية، وليكن شعار المرحلة: البيئة أولا!

 

*رئيس "جمعية غدي"

 

  

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن