"غدي نيوز" – قسم الصحة -

خلصت دراسة طبية حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن "الأدوية المضادة للاكتئاب تساعد بشكل ناجع على العلاج من المرض، وهو ما يضع حدا لشكوك أبداها كثير من الخبراء، طيلة السنوات الماضيـة".

وبحسب الدراسة التي أجريت في "مركز أكسفورد الصحي" Oxford Health Center لبحوث "الطب الحيوي" Biomedicine، فإن ملايين الناس في العالم، يحتاجون إلى تناول أدوية مضادة للاكتئاب.

350 مليون حالة في العالم

ونبهت الوثيقة إلى أن شخصا واحدا فقط من بين ستة يتلقى العلاج من المرض في الدول الغنية، أما في الدول الفقيرة فلا يتجاوز المعدل واحدا من كل 27، لغياب الرعاية الصحية بشكل عام.

وترى الدراسة أن مرض الاكتئاب لا يلقى الاهتمام الكافي، وتضيف "لو كان الأمر متعلقا بالسرطان أو أمراض القلب، وكانت ثمة نسبة مماثلة ممن لا يتلقون العلاج، لحصلت ضجة كبيرة".

ويصيب الاكتئاب 350 مليون شخص في العالم، دون احتساب الحالات غير المصرح عنها، وغير المشخصة، ولا سيما في الدول النامية والفقيرة، وقد ارتفع عدد المصابين بنسبة تجاوزت العشرين بالمئة بين عامي 2005 و2015، وفق ما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية.

تحليل 500 اختبار

وفي بريطانيا لوحدها، يحتاج مليون شخص، سنويا، الحصول على علاج للاكتئاب، سواء من خلال أدوية أو ارتياد عيادة للطب النفسي، ويتم اتخاذ القرار في الغالب استنادا إلى كل من الطبيب والمريض.

واستغرقت الدراسة التي نشرت في مجلة "لانست" الطبية، 6 أعوام، وعمل فيها خبراء دوليون، لأجل تحليل 500 اختبار، ووجدت تفاوتا في نجاعة الأدوية التي توصف لمرضى الاكتئاب.

وتورد الدراسة أن 60 بالمئة ممن تناولوا الأدوية استجابوا لها في غضون شهرين، وتراجعت لديهم أعراض المرض بنسبة 50 بالمئة، سواء تعلق الأمر بتحسن المزاج أو النوم بشكل أفضل، وفق ما أشارت "سكاي نيوز" نقلا عن المصدر عينه.