"غدي نيوز"
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، الذي قبيل انعقاده شهد عرضا مفصلا قدمه المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود وفريق عمله بعنوان "استثمار الاراضي الزراعية في الأبرشيات والرهبانيات المارونية".
استهل لحود العرض بشرح مفصل للواقع الزراعي في لبنان، مستندا الى إحصاءات وأرقام تظهر نسبة المساحات المزروعة في المحافظات كافة، من زراعات دائمة وأخرى موسمية إضافة الى الأشجار المثمرة والكرمة.
ولفت لحود الى نقاط الضعف في هذا القطاع، مشددا على أهمية دعمه مع "وجود منافسة منتجات الدول المجاورة ذات السعر الأدنى، وضعف الموارد المخصصة للادارات والمؤسسات العامة التي تعنى بالقطاع الزراعي وغيرها من المشاكل التي من شأنها اضعاف القطاع اكثر واكثر على الرغم من انه يشكل ثروة استثمارية مهمة اذا ما تم العمل فيه وفق استراتيجية علمية مدروسة".
وفي المقابل، عرض لحود لنقاط قوة هذا القطاع الذي يؤمن الدخل لنحو 15 بالمئة من السكان ولا سيما في المناطق الريفية"، واصفا اياه بانه "اداة تنمية حيوية وهو يشكل حلا للنزوح القسري الى المدينة ويثبت العائلات في قراها".
كما لفت لحود الى "نسبة الأراضي المتروكة وأهمية استغلالها التي تكمن في زيادة المساحات النباتية وزيادة الإنتاج الزراعي، كما أنها تؤمن فرص عمل وتحد من الهجرة الريفية".
واعتبر لحود "ان الثروة الحيوانية تشكل هي ايضا ركيزة لهذا القطاع". ونوه "بالمشاريع الزراعية التي تقوم بها الكنيسة مع المجتمع الاهلي والمدني ولا سيما مشروع بيت التفاح اللبناني المشترك بين مؤسسة اديار التابعة للرهبانية المارونية وجمعية بترونيات في دوما البترون".
وعرض لحود لانجازات أديار خاصة في مجال تسويق الانتاجات الزراعية في لبنان والخارج. واعلن عن التطور والتقدم الذي حصل في قطاع النبيذ اللبناني وتسويقه الذي أصبح موجودا في كل المحافل والأسواق الأميركية والأوروبية والعالمية.
بدوره، نوه البطريرك بعمل المدير العام للوزارة الزراعة وفريقه في الوزارة، مثمنا الجهود التي بذلوها وما زالوا بهدف تطوير هذا القطاع وتفعيله لما فيه خير لبنان وابنائه جميعا.
وفي الختام، تم توزيع استمارة خاصة للأبرشيات والرهبانيات تتضمن تشخيص الواقع الزراعي والاقتراحات من قبل كل مطران ورئيس عام لاستثمار أفضل للأراضي الزراعية اللبنانية على ان يتبعها مؤتمر زراعي في الصرح البطريركي في الديمان، في حضور الهيئات والمنظمات الدولية المانحة.