"غدي نيوز" – مروة هلال -
في سابقة علمية أثارت الاهتمام، رصد علماء الفلك إشعاعا شديد السطوع، مشيرين إلى أنه يمكن أن يساعد على تحديد مصدر " إشارات الكائنات الفضائية " الغريبة، وفق ما نقل موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
وفي هذا السياق، فقد أثارت الإشعاعات الراديوية السريعة (FRBs) التي تأتي عبارة عن نبضات ساطعة للانبعاثات الراديوية، حيرة العلماء منذ عقد من الزمن تقريبا، حيث تم اكتشافها لأول مرة في عام 2007، ولكن لم يتمكن علماء الفلك من تحديد مصدر الانبعاثات اللاسلكية، التي تدوم بضعة أجزاء من الثانية.
علامات الحياة الذكية في الكون
ويزعم البعض (من العلماء والمهتمين) أن هذه الانبعاثات قد تكون رسالة من الكائنات الفضائية، بينما يقترح آخرون فكرة تشكلها بواسطة نجم نيوتروني شوهه حقل مغناطيسي قوي.
وحتى الآن، فقد تم الكشف عن 33 FRBs فقط، ولكن، كشفت مجموعتان من الباحثين عن ثلاثة انبعاثات أخرى في الأيام الأخيرة.
ورُصد الانبعاث الأول من قبل مجموعة Breakthrough Listen، التي تبحث عن علامات الحياة الذكية في الكون، حيث مولت باستثمار قدره 100 مليون دولار، على مدى عشر سنوات من قبل يوري ميلنر.
وتم تحديد الثاني والثالث من قبل فريق البحث في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في ملبورن بأستراليا، بتاريخ 9 و11 آذار (مارس) الجاري، وذلك باستخدام التلسكوب الأسترالي "Parkes".
نمط فريد للغاية
ويعتقد العلماء في هذا المجال، أن الكشف المستقبلي عن المزيد من إشعاعات FRBs، يجب أن يكون متاحا، نظرا لوجود عدد كبير من الأشخاص الباحثين عنها، وفقا للمصدر عينه.
وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، استخدم فريق دولي من الباحثين، تلسكوب "روبرت سي بيرد غرين"، في ولاية فرجينيا الغربية لدراسة إشعاعات FRB 121102، ووجدوا أن الموجات الكهرومغناطيسية، التي تشكل الانبعاثات المتولدة، تتوافق مع نمط فريد للغاية.
وهذا الأمر يعني أنها تنبعث من مكان ما ذو مجال مغناطيسي قوي، مثل ذلك الموجود حول الثقب الأسود أو النجم النيوتروني.