"غدي نيوز"
"السعوديون الأثرياء يغلقون فندقا جديدا... لكن ليس فيه أي محتجزين"، بتلك الكلمات عنونت وكالة "بلومبرغ" الأميركية تقريرها عن مقر إقامة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في نيويورك.
وخصصت الوكالة الأميركية تقريرا عن مقر إقامة ولي العهد السعودي في نيويورك، حيث أشارت إلى أنه اختار فندق "بلازا" الواقع في وسط ضاحية منهاتن.
ومن المعروف أن أحد شركاء فندق "بلازا" الأمير الوليد بن طلال ، والذي خاض صراعا مع مؤسسة ترامب من أجل شراء حصة به.
وتمتلك شركة المملكة القابضة، المملوكة للوليد، حصة مسيطرة في فندق بلازا، وأجرت تجديدات بتكلفة بلغت 400 مليون دولار.
كما أعلنت المملكة القابضة إعادة افتتاحه في عام 2009، بإدارة شركة فيرمونت للفنادق والمنتجعات.
وخاض الوليد صراعا قويا من أجل السيطرة على "البلازا"، الذي كان يملكه في السابق كونراد هيلتون، مالك سلسلة فنادق هيلتون، ومجموعة ترامب المملوكة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
يذكر أن الوليد كان أحد أبرز المحتجزين في "ريتز كارلتون"، وتم الإفراج عنه قبل وقت قصير من رحلة ابن سلمان إلى الولايات المتحدة .
وأوضحت الوكالة الأميركية أن الفندق أغلق بالكامل أمام الجمهور، خلال فترة مكوث الأمير الشاب والوفد المرافق له.
ولكن الفندق لم يتمكن من استيعاب كامل الوفد السعودي، فاضطر باقي الوفد إلى اللجوء إلى فندقي "فور سيزونز"، و"سانت ريجيس" القريبين من "بلازا".
واتخذت إدارة "بلازا" إجراءات استثنائية، من أجل استقبال ولي العهد السعودي، فبجانب إغلاق أبواب الفندق أمام العامة والصحافة والجمهور، تم رفع العلم السعودي عند مدخل الفندق.
ولكن "بلومبرغ" أشارت إلى أن موسيقى "الجاز" لم تصمت داخل صالة استقبال الفندق، رغم أن البعض يرى أن هذا قد يتنافى مع قواعد الشريعة الإسلامية.
وتابعت "بمشاهدتنا للفندق من الداخل، وجدنا أن أطباق التمور الرطبة موزعة على كافة طاولات مقاهي الفندق".
وكشفت الوكالة أن "البار" الخاص بالفندق، تم إغلاقه وبات مهجورا بصورة كاملة، لأن تلك الأماكن محظورة في المملكة وتناول الكحوليات محرم تماما.
ومن المقرر أن ينهي محمد بن سلمان، زيارته إلى الولايات المتحدة في الأول من شهر نيسان (أبريل) المقبل، في زيارة استهلها في 20 آذار (مارس) الجاري، التقى فيها مختلف المسؤولين ورجال الأعمال الأميركيين.