"غدي نيوز"
قبيل الإنتخابات النيابية المقرر حصولها في 6 أيار (مايو) المقبل، أطل المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف وعاليه، ضمن لائحة "مدنية"، مارك ضو، على شاشة "الجديد"، في مناظرة إنتخابية وجها لوجه، مع 5 مرشحين من خلفيات وأحزاب سياسية مختلفة.
أجاب ضو خلال 30 ثانية، عن سبب ترشحه للإنتخابات النيابية، قائلا: "ترشحت لأنه لم يعد هناك من يشبهنا ومن يشبه الشعب في السلطة، ترشحت لأن هذه السلطة تنتج فقط شعارات ولا تنتج قرارات، هذه السلطة تقدم لنا فقط أعذارا بالسلاح والمال والتدخل الأجنبي، ترشحت لأن هناك شريحة واسعة من اللبنانيين تريد استرداد بلادها وقرارها".
لدى سؤاله إذا كان مع فصل الدين عن الحياة العامة في لبنان، رد ضو: "إن قناعتي أنه في لبنان اليوم هناك أمر واقع يتغيير، الأشخاص والناس أصبحوا يتحركون كـمواطنين يطمحون بـدولة خارج الأطر الطائفية، لأن السياسة الطائفية في لبنان لم تنتج إلا حروبا أو هدنة فقط، لم تنتج دولة أبدا، فالدولة تدمرت بسبب الحروب الطائفية لذا لا حل إلا بـدولة مدنية تفصل الدين عن الدولة".
وعن جهوزية لبنان في إلغاء النظام الطائفي السياسي، قال ضو: "طبعا، جاهز إذا فعّلنا الدولة، إذا الناس آمنت في الدولة وقرارتها وشفافيتها، بدلا من الإعتماد على زعماء يسيطرون على كل مؤسسات الدولة ويهيمنون عليها لمصالحهم الخاصة، كلمة (بلطجي) إستطاعت أن تنزل الناس إلى الشارع، هذا بحد ذاته تسعير طائفي أدى إلى تسكير الطرقات وحرق الدواليب في مناطق عديدة، غير صحيح أن الكل يريد دولة مدنية خصوصا وأن هناك ناس يقدمون قوانين طائفية، هذه هي الطائفية بحد ذاتها".
حل ضو في المرتبة الثالثة نسبة لـتصويت الجمهور المباشر خلال الجزء الأول من الحلقة حائزا على نسبة 12,9 بالمئة.
طرح ضو، خلال المناظرة التلفزيونية رؤيته لتأمين فرص العمل للشباب اللبناني، فاعتبر أنه من الضروري توقيف السياسة الضريبية الريعية التي تعطي أفضلية لقطاعين فقط، المصرفي وقطاع السياحة الموسمية وهذه القطاعات لا تنتج الحد الأدنى للأجور، الدعم العقاري الذي تقدمه الدولة بـمليار دولار منذ 6 سنوات لو إستبدلناه لـمراكز البحوث في الجامعات سنستطيع أن نقدم إختراعات ونخلق شركات وإستثمارات نسجلها بالإقتصاد والصناعة والتجارة والزراعة".
وعن الفساد في لبنان، إعتبر ضو أن التيار الوطني الحر قدم كتاب الإبراء المستحيل وإتهم به تيار المستقبل بعدها جلسوا معا في الحكومة وأحد لم يحاكم في محاربة الفساد.
تابع ضو بالقول: "نحن لا نخلق فاسدين نحن نصبح كذلك من خلال ممارسة زعماء ونواب فوق القانون ومسؤولين فاسدين لا أحد يحاسبهم، هكذا نمارس الفساد".
خلال الإجابة بـ "نعم" أم "لا"، رد ضو بـ "لا"، حول منع التوريث السياسي في لبنان، معللا أنه ضد الوراثة السياسية قطعا، لكنه لا يستطيع منعها ولا يستطيع من أن يمنع أحدا من ممارسة حقه.