"غدي نيوز"
أشارت "سكاي نيوز" إلى أن الانتخابات النيابية في لبنان تكتسي طابعا خاصا، إذ تكاد تكون تمديدا للولايات على اعتبار أنه قلما تتغير وجوه النواب، حيث يعود الأشخاص نفسهم إلى البرلمان، بعد كل انتخابات.
وتدار السياسة في لبنان من عائلات كبيرة انتهجت التوريث السياسي، إلى جانب أشخاص أصبحوا زعماء طوائف بعد الحرب الأهلية، فاحتفظوا بمواقع دائمة في كل دورة انتخابية.
ورغم بروز شخصيات جديدة هذا العام، فإن العائلات الكبيرة لا تزال مقتنعة بأن ابن الزعيم السياسي لا بد أن يكون زعيما.
ويتبادر إلى الذهن مباشرة آل الحريري وآل جنبلاط وآل فرنجية وآل كرامي وآل الأسعد وآل إرسلان، الذين كان لهم تمثيل سياسي شبه دائم في المجالس النيابية السابقة.
ويشارك في انتخابات هذا العام العشرات من أبناء الشخصيات السياسية المعروفة في لبنان، أبرزهم سعد الحريري (ابن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري)، وبهية الحريري (شقيقة رفيق الحريري)، وطلال أرسلان (ابن الوزير السابق مجيد أرسلان)، وطوني فرنجية (ابن النائب سليمان فرنجيه).
وتضم الوجوه كلا من تيمور جنبلاط (ابن رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط)، وفيصل كرامي (ابن رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي)، وعلي صبري حمادة (ابن رئيس مجلس النواب الأسبق صبري حمادة)، وأحمد الأسعد (ابن رئيس مجلس النواب الأسبق كامل الأسعد).
وتضم الانتخابات الحالية أيضا جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية)، وشامل روكز (صهر رئيس الجمهورية كذلك)، وأسامة سعد (ابن النائب السابق معروف سعد)، وميشال تويني (ابنة النائب السابق جبران تويني) واللائحة تطول.
ورغم تقديم "الوارثين السياسيين" أنفسهم بمثابة قوى التغيير، فإن ترشيحهم يثير انتقادات واسعة في ظل افتقاده إلى معيار الكفاءة، واعتماده على فكرة التوريث السياسي.