"غدي نيوز"
تشير أحدث الدراسات العلمية إلى أن الأزمات القلبية وأمراض القلب في طريقها إلى الزوال، ليصبح العالم خاليا من ما يعرف بأمراض القلب، ومن المعروف أن تصلب الشرايين الأكثر شيوعا هو السبب الأول وراء الإصابة بالنوبات القلبية.
وقد كشفت الدراسات مؤخرا النقاب عن دواء جديد يمكنه أن يقلل بل يمكنه القضاء على الآثار الضارة للنظام الغذائي الغني بالدهون والكوليسترول على صحة القلب والجسم، وعلى الرغم من فاعلية الدواء لصحة القلب والمخ بصفة خاصة، إلا أنه يلعب أيضا دورا هاما في استفادة كل الجسم من هذه الفوائد الصحية له.
ويقول الدكتور رامي إسماعيل استشاري القلب والأوعية الدموية حول الدواء الجديد، الذى يعرف باسم "دي – بيدب" والذي يعمل على تغيير آلية عمل التمثيل الغذائي للدهون، ويزيل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب أن فكرة الدواء تعمل على وقف تطور تصلب الشرايين، حيث ينجم التصلب عن تراكم الدهون والكوليسترول على جدار الشرايين والأوعية الدموية، ليصبح السبب الرئيسي وراء الإصابة بالنوبات القلبية، ليصبح تصلب الشرايين بصفة خاصة السبب الأول وراء الإصابة بالنوبات القلبية.
ويوضح استشاري القلب أن الأبحـاث العالميـة أثبتـت أن العـلاج الدوائـي أفضـل بمراحـل مـن التدخـل الجراحـي وأقـل تكلفـة وأقـل مضاعفـات، فـلا نتجـه إليهـا إلا بعـد إستنفـاذ كـل الوسائـل العلاجيـة لضبـط عوامـل الخطـورة .
وأشار إلى أن تعاطي العلاج الدوائي بشكل صحيح يجنب كثير من المرضى الاتجاه لعمـل قسطـرة في القلـب ودعامـات لتوسيـع الشراييـن التاجيـة وعمليـات القلـب المفتـوح .
وينصح الدكتور رامي المرضى بعدم التسرع واللجوء إلـى القسطـرة أو التدخـل الجراحـي قبل استنفـاذ كـل الأساليـب العلاجيـة بالأدويـة لضبـط عوامـل الخطـورة. وذلـك لأنـه إذا استطاعـت بالأدويـة أن تقـلل ضربـات القلـب فـلا تزيـد عـن 60 دقـة بالدقيقـة، وتضبـط ضغـط الـدم فـلا يزيـد عـن 130/80 فسـوف يقـل المجهـود الـذى تبذلـه عضلـه القلـب.
وبالتالـي فسيكفيهـا مـا يصـل إليهـا مـن دم حتـى ولـو كانـت الشراييـن المغذيـة لهـا ضيقـة، بـل أنهـا ستتسـع بمـرور الوقـت مـع استخـدام الأدويـة المخفضـة للكوليستـرول وأدويـة ضبـط السكـر والأسبريـن لمنـع حـدوث تجلـط ووقـف التدخيـن.
وعلـى العكـس فإنـه إذا ارتفـع ضغـط الـدم وزادت ضربـات القلب وذلـك ما يحدث لـدى مرضـى ارتفـاع الضغـط، فسـوف يـؤدي ذلـك إلـى زيـادة المجهـود الـذي تبذلـه عضلـه القلـب فلـن يكفيهـا مـا يصـل إليهـا مـن دم عبـر الشراييـن التاجيـة المغذيـة لهـا حتـى ولـو لـم تكـن ضيقـة.
إذن فالميـزة مـن الأدويـة أنهـا تقـوم بتقليـل مجهـود القلـب وبالتالـي تحسـن الألـم بشكـل كبيـر بـل أنهـا تقـوم بتوسيـع الشراييـن علـى المـدى البعيـد، وعلـى العكـس فـإن الدعامـة تقـوم بتوصيـل الـدم عـن طريـق توسيـع الشريـان ولكنهـا تحمـل خطـورة أن تضيـق مـع مـرور الوقـت أو يتجلـط الـدم بداخلهـا فتسبـب إنسـداد كامـل للشريـان بالاضافـة إلـى تكلفتهـا المرتفعـة بالمقارنـة بالعـلاج بالأدويـة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، بأن اتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين، يمكن أن يجنّب ما لا يقلّ عن 80 بالمئة من الوفيات المبكّرة الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية، واختيار نظام غذائي غني بالخضر والفواكه وتلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر والملح والحفاظ على وزن صحي.