"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -
يحتفل العالم في هذه الفترة من كل عام بـ "اليوم العالمي للطيور المهاجرة"، للتأكيد على أهمية هذه الكائنات الرائعة في دورة الحياة، وفي الحفاظ على النظم الإيكولوجية، وهذا اليوم ليس مجرد يوم عادي، وليس ترفا احتفاليا، فوجود الطيور المهاجرة مهدد بسبب تغير المناخ، فضلا عن العامل البشري وغيرها من العوامل التي سرعت في تراجع أعداد الطيور، وتصنيف الكثير منها على أنها معرضة للانقراض بدرجات مختلفة.
أمين عام الأمم المتحدة
وجه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة بمناسبة "اليوم العالمي للطيور المهاجرة"، الذي يحتفل به في ثاني يوم سبت من شهر أيار (مايو) من كل عام، أشار فيها إلى أن "الطيور المهاجرة تربط البشر والأنظمة البيئية والدول"، مضيفا أن "الطيور رمز للسلام وكوكب مترابط".
وتابع قائلا إن "رحلاتها البطولية تلهم الناس من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "اليوم العالمي للطيور المهاجرة ليس فقط فرصة للاحتفال بعجائب الطبيعة العظيمة، ولكن أيضا تذكيرا بأن هذه الأنماط والنظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم مهددة بتغير المناخ".
زيادة الوعي
ويسلط اليوم الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها من خلال زيادة الوعي بالتهديدات التي تواجهها، وأهميتها البيئية والحاجة إلى التعاون الدولي للحفاظ عليها.
وتحلق الطيور المهاجرة لمئات وآلاف الكيلومترات، على طول طرق تاريخية، للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها. وتتضمن هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر مجموعة واسعة ومتنوعة من التهديدات.
فمن بين 11 ألف نوع من الطيور على الكوكب، يهاجر واحد من بين كل خمسة طيور.
إن أربعين بالمئة من الطيور في انخفاض، حيث يتعرض ثمانون بالمئة منها لخطر الانقراض العالمي.
بقاء الطيور من بقائنا
وتشمل التهديدات الرئيسية ضياع الموائل وتدهورها بسبب التنمية الزراعية والساحلية، والاصطدام بطواحين الهواء التي وضعت بشكل سيئ في طريقها وأسلاك الكهرباء، والصيد غير القانوني.
وابتداء من هذا العام، سيتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في شهري مايو (مايو) وتشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، تزامنا مع دورة الهجرة، لتنظيم فعاليات في جميع بلدان العالم في أوقات الذروة للهجرة.
وقد حث الأمين العام، في الرسالة، "الحكومات والشعوب في كل مكان على اتخاذ إجراءات متضافرة للحفاظ على الموارد التي من شأنها أن تساعد على ضمان بقاء الطيور وبقائنا".