"غدي نيوز"

إحتفلت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، بتسليم ثلاث شاحنات نقل للنفايات، مقدمة من الحكومة اليابانية إلى اتحاد بلديات قرى دير الأحمر وبلديتي بوداي والنبي عثمان، في "قاعة تموز" في بعلبك، برعاية السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوتشي وحضوره وراعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس قسم التعاون العسكري المدني في البقاع الرائد حسين شكر، رئيس اتحاد قرى دير الأحمر جان الفخري، ورؤساء بلديات: عيناتا ميشال نصر، دير الأحمر لطيف القزح، بشوات حميدان كيروز، النبي عثمان علي نزها والأنصار طعان عبيد، العميد حسين اللقيس ممثلا بنائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى صلح، الى نائبي رئيسي بلديتي بوداي حسين عساف ومقنة فيصل جبق وفاعليات اجتماعية.

اللقيس

بعد النشيدين الوطني والياباني، وألقى رئيس الجمعية الدكتور رامي اللقيس كلمة، شكر في مستهلها السفير الياباني والحكومة اليابانية على المنحة، وعرض "مشكلة النفايات الخطيرة التي يعاني منها لبنان عامة وبعلبك الهرمل بصورة خاصة"، ولفت الى أن "الإحصاءات تشير إلى إرتفاع نسبة التلوث بشكل مخيف، وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية ثلاثة أضعاف، ما بين عامي 2006 و 2016، وبالتالي ارتفاع كلفة معالجتها عبر وزراة الصحة".

وأوضح أن "النفايات تسبب التلوث، والتلوث يسبب الأمراض، والأمراض اليوم تقتل، وبالتالي هي عدو شرس علينا أن نتشارك بجهودنا لمحاربته، ويجب أن تكون المعالجة إستبقاية. علما أن محاربة التلوث ومعالجة أزمة النفايات مسؤوليتنا جميعا، وليست مسؤولية الدولة أو البلديات بمفردها".

وإذ شكر اللقيس الحكومة اليابانية على هذه المنحة، أكد أن "تقديم شاحنات لنقل النفايات لا تحل المشكلة، فالمعالجة تبدأ عبر الفرز من المصدر. ومن هنا طرحت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مبادرتها للتوعية حول الفرز من المصدر، ومساعدة البلديات وإطلاق المبادرات، وتوعية المواطنين على مبدأ الحوكمة، ونحن كجمعية اتخذنا قرارا بمساعدة البلديات وسد أي قصور بإمكاناتها وقدراتها، والتي بدورها عليها التعاون مع المواطنين والفاعليات والجمعيات المدنية. لكن أولا على البلديات أن يكون لديها رؤية متكاملة لمعالجة نفاياتها، وأن تدخل الفرق المعنية إلى بيوت المواطنين وتوعيتهم وإلى المدارسهم والجامعات، وأن يتحول كل مواطن إلى ناشر للتوعية حتى يصبح الفرز من المصدر ثقافة عامة".

وأكد "على مستوى الجمعية، بتنا نعرف حجم المشكلة، لذا نعد دراسة حول كيفية معالجة النفايات، وسوف نقوم بالإتصال والتواصل مع كل المعنيين من جمعيات ومنظمات عالمية ووزارات ونواب لنضعهم أمام مسؤولياتهم".

وقال: "إننا نطلق صرخة وعي اليوم، لذا نتمنى على جميع البلديات المشاركة في المشروع أن تستمر في طريق الفرز، ونتمنى من جميع المشاركين هنا أن ينضموا للجان العمل التي سنؤسسها للمعالجة، بأن نتحاور ونتعلم من بعضنا البعض، والدراسة التي تعدها الجمعية تنقسم إلى قسمين: الأول مرتبط بالنفايات المنزلية ونفايات المؤسسات وكمية النفايات التي تنتج سنويا، والثاني مرتبط بنفايات الصرف الصحي. وبالشراكة مع البلديات نقوم بدراسة حول عدد الأمتار التي تحتاجها كل بلدية لإستكمال مشاريع الصرف الصحي فيها، وسنقوم برفعها للمنظمات المانحة ونعد بأن تكون الدراسة جاهزة بمدة شهر أقصاها، كما سندعو النواب المنتخبين في المنطقة لنتعاون جميعا لإيجاد الحلول"، وتمنى أن "تستمر الشراكة مع اليابان لما تملك من الإمكانات والحس الإنساني لمساعدة اللبنانيين في حل مشاكلهم".

ياماغوشي

بدوره، قال ياماغوتشي: "يسرني أن احتفل معكم بتدشين هذا المشروع الذي يوفر شاحنات لجمع النفايات"، لافتا الى انه "مع الشاحنات الجديدة، ستتمكن البلديات من تقديم خدمات افضل لتساعد في حل مشكلة النفايات في القضاء وتشجع على إعادة التدوير وستساهم في إزدهار السياحة في بعلبك".

واشاد السفير الياباني ب"الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب على جهودها المتميزة في دعم السكان في بعلبك والهرمل". وأكد أن "حكومة اليابان ستظل داعمة لمشاريع التنمية ولتقديم المساعدة للمجتمعات اللبنانية من أجل تعزيز الروابط بين لبنان واليابان".

أمهز

ثم ألقى المهندس محمد أمهز محاضرة، شرح فيها عملية الإدارة المتكاملة للنفايات المنزلية الصلبة.

وختاما، تم نقاش وحوار، وسلم ياماغوتشي واللقيس الشاحنات الثلاث.