"غدي نيوز" – قسم العلوم والتكنولوجيا -
يعتقد بعض الباحثين أن هناك لغة عالمية يمكن أن تسمح للبشر بالتحدث مع الكائنات الفضائية، وفق ما أشارت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانئة.
ويمكن أن يكون لفيلم Arrival الذي أنتج عام 2016 بُعد لغوي مكلَّف التواصل مع كائنات غريبة، هو الأقرب إلى الحقيقة. وفي ورشة عمل "اللغة في الكون" خلال المؤتمر الدولي لتطوير الفضاء الذي عقد في لوس أنجلوس الأسبوع الماضي، ناقش الباحثون أفضل الطرق للتواصل مع الكائنات الفضائية الذكية.
التراسل عبر الفضاء الخارجي
وبدأ دوغلاس فاكوتش، مؤسس "التراسل عبر الفضاء الخارجي" (METI)، "تبادل" الرسائل الخارجية أواخر العام الماضي. وعقدت المجموعة ورشة عمل ليوم واحد، بهدف إنشاء رسائل أكثر وضوحاً للكائنات الفضائية، من خلال فحص طريقة تفاعل البشر بعضهم مع بعض.
وقال العالم اللغوي والكاتب نعوم تشومسكي، إنه إذا زارت الكائنات الذكية الأرض، فستعتقد أن البشر جميعهم يتحدثون اللغة نفسها. وأوضح أن القواعد النحوية الشاملة تحدد كل لغة بشرية، وبالتالي لا يمكن تمييزها بالنسبة إلى الأذن الغريبة.
وقال فاكوتش في بيان: "قال تشومسكي في كثير من الأحيان إنه إذا زار مخلوق فضائي الأرض، سيعتقد أننا كلنا نتحدث اللغة نفسها، لأن كل اللغات الأرضية تتشارك في بنية أساسية مشتركة. ولكن إذا كانت للكائنات الفضائية لغة، هل ستكون شبيهة بلغتنا؟ هذا هو السؤال الأهم".
الدمج
وفي ورشة العمل، تجادل جيفري بونزكي من "جامعة ساوثرن إيلينوي" وإيان روبرتس من "جامعة كامبريدج" وتشومسكي، حول فكرة أنه بسبب وجود قواعد عالمية على الأرض، فإن هذه القواعد ستمتد إلى لغات خارج كوكبنا.
ويقترح روبرتس وزملاؤه أن عملية "الدمج" التي تجمع بين الكلمات الفردية وتكررها لتشكيل جمل معقدة، يمكن العثور عليها في اللغات الغريبة.
ومن خلال نقل هذه الرسائل إلى الفضاء، فإن العملية تشبه الرياضيات. وشرح فاكوتش فكرة استخدام الرياضيات كلغة أساسية مشتركة في حديث منفصل، وفق المصدر عينه.
تحيات مسجلة
ومع ذلك، قال غونزالو مونيفار من "جامعة لورانس" التكنولوجية، إن الكائنات الفضائية تملك أدمغة مختلفة عن البشر، إذا كان لديها أدمغة أصلاً، وبالتالي ليس هناك ما يضمن أنها ستفهم أي اتصال من الأرض.
يذكر أن النهج التقليدي لاستخدام الرياضيات للتواصل مع الكائنات الفضائية ليس له أي دليل على النجاح، كما يتضح من "السجل" الذهبي الذي أرسلته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) في مركبة "فوياجر" لمساعدة الكائنات الغريبة على فهم الإنسانية.
وتشمل السجلات مجموعة من الخرائط والصور والمخططات، إضافة إلى أصوات الحوت الأحدب وتحيات مسجلة بـ54 لغة، و"مقال صوتي" للحياة على الأرض لمدة 20 دقيقة و90 دقيقة من الموسيقى، وفق ما أشارت "الحياة" اللندنية.