"غدي نيوز"
أجبرت فصيلتان، لحيوانين برمائيين عاشا في الدائرة القطبية الجنوبية قبل 360 مليون سنة، العلماء على إعادة التفكير في أصول الفقاريات البرية ونشأتها، والظروف المناخية التي هيأت ذلك.
وأعلن علماء، أنهم عثروا في باطن الأرض على بقايا حيوانات برمائية بدائية عاشت في العصر الديفوني يطلق عليها (توتوسيوس أوملامبو) و(أومزانتسيا أمازانا) في موقع ووترلو فارم، بالقرب من غراهامز تاون في جنوب أفريقيا.
ورغم أن البقايا التي عثر عليها كانت عبارة عن أجزاء غير مكتملة، قال العلماء إن الفصيلتين كان لديها على الأرجح أربعة أرجل، وكان هيكلها يشبه غالبية البرمائيات الأولى، بجسد يمزج بين التمساح والسمكة.
وكانت الفصيلتان تتغذيان على الأسماك الصغيرة عندما تكون في الماء، وربما على الحيوانات اللافقارية بينما تكون على اليابسة.
وكان طول حيوان فصيلة (أومزانتسيا) 70 سنتيمترا وله فك سفلي نحيل وطويل يحوي على الأرجح أسنانا بارزة صغيرة.
أما حيوان فصيلة (توتوسيوس) فكان طوله مترا تقريبا، وقد سُمي على اسم ديزموند توتو، كبير الأساقفة الأنجليكانيين في جنوب أفريقيا، وناشط حقوق الإنسان.
وقال روبرت جيس عالم الحفريات القديمة بمتحف "ألباني" في غراهامز تاون: "بهذا نعلم الآن أن ذوات الأربع، في نهاية العصرالديفوني، كانت تعيش في جميع أنحاء العالم.. من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الجنوبية".