"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو
لا شك أن العديد منا لا يعرف الكثير عن غنى الطبيعة بأنواع عدة من الحيوانات والنباتات البرية، وهذا الأمر قد يعرض هذا التنوع الفريد لتعديات كثيرة، خصوصا وأن الإنسان عدو ما يجهله، وما الحوادث المتفرقة التي تطاول الحياة البرية من عمليات قتل للثعالب وحيوانات إبن آوى والذئاب والضباع والكلاب الشاردة وأنواع الحيوانات البرية الأخرى، فضلا عن الطيور بأنواعها، وحالات الرعب التي تنتاب المواطنين جراء عثورهم أو مشاهدتهم لحيوانات لم يصادفونها من قبل إلا دليل إضافي على غياب الوعي والمعرفة بهذه الأنواع.
في هذا السياق عثر مواطنون على بقايا حيوان غريب إثر إخماد حريق في بلدة عيتات في قضاء عاليه، وتشاركوا بعرض صور هذا الحيوان على وسائل التواصل الإجتماعي، ما أثار الرعب خصوصا وأن شكل هذا الحيوان غريب للغاية عن طبيعة لبنان وبيئته، فلديه قوائم كبيرة ومنحنية وذيل عريض، ورأس طويل بـأسنان حادة عديدة، ووفقا لما ورد موقعنا ghadinews.net، فإن طوله يبلغ تقريبا متر.
صادق... غير موجود في لبنان
ومن جهتنا تواصلنا مع الخبير في الزواحف والأستاذ في الجامعة الأميركية رياض صادق وقال لـ ghadinews.net:"هذا نوع من أنواع (الورل) Monitor Lizard، وهو من السحالي الغريبة عن طبيعة لبنان، ولا علم لنا بوجوده هنا، ومن الصعب أن يكون متواجدا دون أن تتم ملاحظته من قبلنا، أو من الناس عامة، وأقرب تواجد طبيعي له هو في سوريا، على الأغلب في البادية وهذا الأمر معروف بشكل عام"، ورجح صادق أن يكون "أحدهم قد اقتناه كحيوان أليف ثم أطلقه أو هرب".
وأشار صادق إلى أن "هذا الحيوان يحب المناطق الحارة، ما يجعل وجوده في عيتات الباردة أمرا غريبا نسبيا ، إلا إذا استقدمه أحدهم"، وعند سؤاله إن كان التغير المناخي قد يمكن أن ساهم بانتقال هذا النوع من منطقته إلى هنا، أجاب صادق: "لا تنتقل الأنواع من منطقة جغرافية إلى أخرى بسبب التغير المناخي بهذه السرعة خلال سنوات معدودة خصوصا الأنواع البرية منها".
وقال أحد المواطنين من عيتات أن هذه الحريق ليست الأولى على هذه الأرض بل تعرضت لحرائق عديدة منذ سنوات، وأن هذا الحيوان أثار الرعب لمن وجده وقد حاولت مجموعة من المهتمين بالحياة البرية العثور عليه بعد ذلك لأخذ عينات للتأكد من نوعه عن طريق فحص DNA ولكنهم لم يوفقوا بالعثور عليه.
ولحظ أحد المواطنين الذي كان متواجدا هناك بأن الحيوان قد وجد وأقدامه مربوطة بطريقة خاصة ومحشو بمواد وكأنما تم تحنيطه، ما يدحض نظرية وجوده هنا حيا.