"غدي نيوز"
وجد الباحثون أن حيوانات الباندا ، المهددة بالانقراض، يمكنها التعرف على بعضها البعض من مسافة 20 مترا من خلال الثغاء، وهي الصرخات القصيرة التي تشبه صوت الأغنام والماعز، بينما لا يمكنها تمييز جنس الزوج المحتمل إلا من مسافة أقل من 10 أمتار. بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وسجل الباحثون الثغاء الذي تطلقه حيوانات الباندا العملاقة، ثم قاموا بقياس إلى أي مدى يصل الصوت في غابات الخيزران الكثيفة، ووجدوا أنه يمكن للباندا التعرف على جنس الحيوان الآخر وهويته، ولكن من مسافات قصيرة فقط.
وقال بنجامين تشارلتون، من معهد بحوث الحفاظ على الحياة في سان دييجو: "تشير نتائجنا إلى أن معظم الاتصالات الصوتية تحدث بالفعل ضمن مسافات قصيرة للغاية (10-20 مترا)، بمجرد العثور على الشريك المناسب".
تساعد النتائج التي نشرت في دورية "التقارير العلمية" في تسليط الضوء على عادات تربية الباندا العملاقة، وتحفيزها على التزاوج.
كما يمكن أن يساعد هذا العمل القائمين على حماية البيئة في تقدير مستويات عدد الحيوانات عن طريق تسجيل النشاط الصوتي الذي يتم إجراؤه خلال موسم التكاثر.
إن الباندا العملاقة حيوانات مترددة في التكاثر، لذلك يلجأ العلماء إلى التلقيح في الأسر لزيادة أعدادها، فهي مدرجة على قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض، حيث يُعتقد بوجود أقل من 2000 حيوان فقط في بيئاتها الطبيعية.