"غدي نيوز"
رعى وزير البيئة د. ناصر ياسين حفل إطلاق خطة العمل الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، بحضور مدير غرب آسيا في الاتحاد د. هاني الشاعر وعدد من رؤساء البلديات والجمعيات البيئية وأعضاء اللجنة الوطنية، ومندوبي الاعلام، وفعاليات اجتماعية وثقافية، وذلك في مركز حمى جبل لبنان - كيفون، التابع لجمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL الذي يرأسها اسعد سرحال.
غانم
بداية رحّب رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة فادي غانم بالموجودين و عرض في كلمة عن تاريخ الاتحاد فقال: تأسس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN في عام 1948، وهو الشبكة البيئية الأكبر والأكثر تنوعاً في العالم، وهو يضم أكثر من 18,000 خبير وعالم من خبراء المحافظة على الأنواع و1400 عضو من المنظمات البيئية،
وهو يتمتع بصفة مراقب دائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع غانم: اما في لبنان فتم تشكيل اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة في عام 1996، وهنا لا بد لي من شكر كل من تعاقب على ادارة هذه اللجنة على الجهود التي بُذلت لنكون ما نحن عليه اليوم.
ودأبنا منذ تسلمنا المسؤولية على ترسيخ المواضيع البيئية في لبنان وفي المحافل الدولية، ولن نألوا جهداً من اجل تحقيق الاهداف المرسومة.
فاللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة التي تضم نخبة من أنشط وأهم الجمعيات البيئية في لبنان تقدم اليوم خطتها الوطنية بناءً على البرنامج الموحد الذي أقرّه المؤتمر العام للاتحاد منذ سنة في فرنسا .
واردف: علينا كخبراء في البيئة وحكومات ومجتمع مدني وسلطات محلية ووطنية وإقليمية أن نعمل سوياً لمواجهة التحديات ولدرء الأخطار وتدارك الخسائر التي نواجهها جراء التغيرات المناخية، ونحن في اللجنة الوطنية سنعمل مع كافة الجمعيات البيئية في لبنان ونحاول رغم كل الظروف الصعبة تحقيق الخطط والمقترحات التي وضعت في الخطة الوطنية.
واضاف غانم: إن حضوركم يا معالي الوزير، خير دليل على اهتمامكم الشخصي واهتمام الدولة اللبنانية بهذا الأمر، وعلى أمل أن تعود وزارة البيئة لتكون عضواً في الاتحاد. وتوجه غانم بالشكر الى مدير مكتب غرب اسيا الدكتور هاني الشاعر على كل المساعدة والمساندة التي يقدمها للجنة الوطنية ولكل الاعضاء وخاصة في ما خص الخطة الوطنية.
وختم غانم شاكراً كل فرد من اعضاء اللجنة.
نعمة وهاني
وكان عرض من مديرة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني.
بدأ العرض بشرح رؤية الاتحاد للسنوات 2020 - 2030 والتي تتمثل بحماية؛ الأرض، والمياه، والمحيطات، ومواجهة التغيرات المناخية، والمحور الأساسي في كل ذلك هو الإنسان. ويهدف الاتحاد إلى دفع اكبر شريحة ممكنة من الشعب والمسؤولين واصحاب القرار، إلى تقدير أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وأهميتها في التأثير على حياتنا واقتصادنا وأمننا العذائي، ثم شرحا الخطوط الرئيسة للخطة الوطنية التي تشمل ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول هو التشبيك بين الأعضاء، وبناء القدرات والتشبيك مع أعضاء آخرين ضمن الاتحاد في المنطقة العربية المحيطة بنا، وفي سائر أنحاء العالم،
والمحور الثاني هو توثيق المعلومات الموجودة حول التنوع البيولوجي، ووضعها في قاعدة بيانات مشتركة وموحّدة مع وزارة البيئة والمجلس الوطني للبحوث العلمية، الذي أصبح عضواً في الاتحاد، ولكل المعنيين في هذا الشأن .
والمحور الثالث تأمين إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة بين الأعضاء في لبنان وفي الإقليم، ودعم تطوير السياسات المرتبطة بحماية البيئة، والتنوع البيولوجي، ودعم المحميات واللجان العلمية المختلفة في الاتحاد، على سبيل المثال اللجنة العلمية الخاصة بالمحميات الطبيعية والأنواع، والسياسات البيئية، وغيرها.
الشاعر
ثم تحدث الشاعر، فأشاد بجهود اللجنة الوطنية وقال: أعترف لكم أن هذه أول خطة فعلية يتم إعدادها وتقديمها من قبل لجنة وطنية في المنطقة.
وشدد الشاعر على أهمية بناء القدرات، والتعاون بين الجمعيات، فوحده التعاون يُنتج مشاريع مهمة وقابلة للتنفيذ، وطبعاً هذا التعاون مهم جداً بالنسبة لنا كأتحاد، ومهم على المستوى الوطني ومستوى المنطقة.
وختم الشاعر بأطيب التمنيات للبنان وشعبه، مؤكداً استعداده لدعم المشاريع المقدمة، وجهوزية الاتحاد للتعاون، خاصة بوجود رئيسة عربية مخلصة هذه السنة، على رأس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، السيدة رازان المبارك.
ياسين
تحدث في ختام اللقاء الوزير ياسين، فأشاد بعمل اللجنة الوطنية والاعضاء، وبجهودها في وضع هذه الخطة الوطنية المهمة للبنان والبيىة.
وتابع ياسين: يهمني أن اشدد على موضوع التشبيك، فهذا أمر أساسي وضروري في العمل البيئي خاصة بين الأعضاء في لبنان ومع الاتحاد الدولي، وأنا أعمل مع الفريق في الوزارة، لمعالجة الثغرة التي حصلت في غياب وزارة البيئة عن الاتحاد الدولي، وسنعود بأقرب وقت، لأن هذا الأمر مهم ومفيد للبنان، ووجودنا في هذه المحافل الدولية هدف أساسي بالنسبة لنا.
وأضاف ياسين: أنا أعتبر أننا مع اللجنة الوطنية وكل الجمعيات البيئية فريق واحد، وأنا لست سلطوياً واعتبر أن من يعمل في البيئة يجب أن يكون بهذه الروحية روحية الفريق والتعاون، وأشدد على أن الموضوع العلمي هو أساسي في أي عمل، خاصة العمل البيئي، ونحن نؤكد على التعاون مع الجامعات، خاصة الجامعة اللبنانية، والجامعات الأخرى كالبلمند وغيرها.
وشكر ياسين الاتحاد الدولي والدكتور الشاعر هلى جهودهم ودعمهم للبنان.
وكان مدير جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL اسعد سرحال قد أقام مأدبة غداء في المناسبة، لجميع المشاركين.
وفي نهاية الحفل قدم غانم واعضاء اللجنة الوطنية نسخة من الخطة الوطنية للوزير ياسين.