"غدي نيوز"
جال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين، يرافقه رئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا ماجد حمتو، رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة DPNA فضل الله حسونة، وعضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا، ظهر اليوم، في سوق صيدا التجارية وصيدا القديمة وصولا إلى عبرا، البرامية شرق المدينة والقياعة، حيث تفقد سير الحملة الوطنية للنظافة التي نظمها تجمع المؤسسات والDPNA، بالتعاون مع بلدية صيدا.
وأثنى ياسين اثر الجولة على عمل الجمعيات ومتطوعيها، معتبرا أن "ليس غريبا على المجتمع المدني في صيدا وجمعياتها الاهلية والبيئية تعاونها مع البلدية وكل الفاعلين في المدينة والبلديات المجاورة، فمثل هذه الأنشطة نظم اكثر من مرة ونزل المتطوعون والمتطوعات على الأرض وعملوا في موضوع النظافة وقضايا البيئة".
ولفت الى "الموضوع بات جديا اكثراليوم، لأننا نحاول منذ اشهر إبقاء إدارة النفايات الصلبة في مدينة صيدا وجوارها مستمرة، نتيجة الوضع المالي الصعب جدا ووضع إدارة معمل معالجة النفايات في سينيق، والتراكمات الهائلة التي يصل عمرها الى أعوام".
وأضاف: "لذلك كانت هذه المبادرات لاستمرار عمل منظومة النفايات الا أنها أخيراً اخذت في التعثر اكثر فأكثر في ظل الوضع المالي"، لافتا إلى "أن تدخل تجمع الجمعيات الأهلية والبيئية في المدينة والجوار جاء في مكانه، ويجب البناء عليه لأن عمله قائم على سد الحاجة موقتا وسط الأزمة التي نعيش".
وأشار إلى أنه "بعد جولتنا الميدانية مع جميع القيمين على حملة النظافة الوطنية في المدينة والجوار ووقوفنا الى جانب المتطوعين والمتطوعات لنشد على اياديهم لأهمية عملهم الذي يؤدونه، سنعقد اجتماعا في بلدية صيدا لنناقش جديا، وهي ليست المرة الأولى بل الخامسة التي نجتمع فيها في البلدية، بهدف الوصول إلى خارطة طريق من الان وحتى نهاية العام لننقذ المدينة والجوار من أزمة النفايات".
ورأى "أن دور البلدية اساسي جدا للاشراف على معمل النفايات، ولقد أنهينا إعداد تقرير شامل كامل لحاجات المعمل التقنية والفنية والادارية والمالية، وارسل رسميا الى رئيس البلدية، وسنناقشه معه اليوم بالتفصيل".
وتابع " لتشغيل المعمل بشكل صحيح، يجب ان يكون لدى البلدية سيولة وقدرة لجمع موارد مالية ورسوم مباشرة من الناس والمحال، وهذا سيناقش أيضا اليوم إلى حين اصدار مجلس النواب ما عرضناه منذ فترة، والذي يجيز للبلديات جباية الرسوم مباشرة لتكون هناك سيولة لابقاء هذا المعمل ومنظومة رفع النفايات مستمرة".
وأكد " أن الأمر الاساسي جدا يرتكز على مساعدة البلديات المجاورة لبلدية صيدا للعمل على ايجاد مطمر صحي، لأننا مهما عملنا ستبقى هناك نسبة من النفايات في حاجة الى الطمر وفي الظرف الحالي والتعثر الموجود لأن ليس لدينا مطمر صحي"، مبديا "استعداد وزارة البيئة لمساعدة البلديات لايجاد مكان ملائم ضمن الدراسات البيئية".
وعن دور وزارة البيئة، قال: "نحن لم نتردد ولم نتراجع ولو مرة، وغدا في جلسة مجلس الوزراء، سأقول كما ان الكهرباء مهمة، ادارة النفايات الصلبة مهمة ايضا لأنها تتعلق بالصحة العامة والبيئة وصحة الناس، ومجلس الوزراء مثلما يجتمع مبدئيا من اجل الكهرباء فليجتمع ايضا من أجل النفايات، لأن علينا الاهتمام بمرفق النظافة العامة بالحد الادنى لنطوره بشكل متكامل".