"غدي نيوز"
في إطار جهود جمعية "غدي" المستمرة لنشر الوعي البيئي وتعزيز الثقافة الصحية المتعلقة بالمخاطر البيئية، نواصل حملتنا للتعريف بمخاطر الملوثات العضوية الثابتة (POPs) وتأثيرها السلبي على البيئة والصحة العامة. تأتي هذه الحملة تأكيداً لالتزامنا بمواكبة التطورات البيئية العالمية وتوعية المجتمع بمخاطر هذه الملوثات وطرق الحد منها.
وتابع البيان: نذكر أن لبنان وقّع على معاهدة ستوكهولم عام 2002، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى تنظيم استخدام وتداول الملوثات العضوية الثابتة على مستوى العالم. تصنف هذه الملوثات حسب مصادرها إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
-
ملوثات تدخل في صناعة المبيدات الزراعية
-
ملوثات ناتجة عن العمليات الصناعية
-
ملوثات ناتجة عن الانبعاثات الثانوية خلال عمليات الإنتاج
تتميز هذه الملوثات بكونها مركبات عضوية مقاومة للتفكك أو الانحلال البيئي، مما يجعلها خطراً طويل الأمد لأنها لا تتحلل بسهولة تحت تأثير العوامل الكيميائية أو البيولوجية. نتيجة لذلك، تتراكم هذه المواد في الأنسجة الحيوية وتنتقل عبر السلاسل الغذائية، مسببةً أضراراً صحية وبيئية جسيمة.
هذا، وتشير بيانات الاستيراد في لبنان بين عامي 2004 و2014 إلى تشدد واضح في تطبيق معاهدة ستوكهولم، حيث لم يُسمح بإدخال أي من هذه الملوثات ضمن المسارات الشرعية لاستيراد المبيدات. ومع ذلك، بقيت هناك مخاوف من عمليات تهريب غير قانونية أو استيراد غير مباشر من دول مثل تركيا والصين، مع انتشار استخدام هذه المواد بشكل أكبر في مناطق مثل عكار والبقاع. ولتعقيد الوضع، غالباً ما تُحرق عبوات هذه المواد بعد استخدامها أو تُرمى في الحقول والأنهار، مما يصعب تتبع مصادرها.
وفي ظل الظروف الراهنة، هناك قلق متزايد من أن لبنان قد يشهد تسهيلات غير مراقبة تسمح بإدخال بعض هذه المواد بطريقة غير قانونية، مما يشكل تهديداً إضافياً للبيئة والصحة العامة.
واضاف البيان: ضمن إطار العمل الوطني، قامت وزارة البيئة اللبنانية عام 2017 بإعداد المخطط التطبيقي الوطني للملوثات العضوية الثابتة، الذي يهدف إلى تطوير آليات المراقبة، وتعزيز الإدارة البيئية السليمة، ودعم البحث العلمي لتقليل انتشار هذه الملوثات. إلا أن تحقيق هذا المشروع يتطلب جهوداً مكثفة، وتمويلاً مستداماً، وتعاوناً بين مختلف القطاعات لضمان نجاحه واستمراريته.
وختم البيان: تدعو جمعية "غدي" جميع الجهات المعنية، من مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية، والمجتمع المدني، إلى الانخراط في جهود التوعية والمراقبة البيئية والعمل المشترك للحد من مخاطر الملوثات العضوية الثابتة، حفاظاً على صحة الإنسان وسلامة البيئة.
#غدي_للبيئة
#التوعية_البيئية
#معاهدة_ستوكهولم
#الملوثات_العضوية_الثابتة
#حماية_لبنان_البيئية
ويشار الى ان هذا المشروع ممول من برنامج المنح الصغيرة، المرفق العالمي للبيئة - برنامج الأمم المتحدة.