"غدي نيوز"
قال باحثون يوم الجمعة (15-2-2013) إن سقوط كويكب كبير على سطح الارض خلال حقبة سحيقة منذ ما يربو على 300 مليون عام، أحدث منطقة ارتطام ضخمة مدفونة في قارة أستراليا، وان ذلك أدى الى تغير وجه الحياة على كوكب الارض.
وقال أندرو جليكسون الاستاذ الزائر بالجامعة الاسترالية "أدى الغبار الكوني والانبعاثات الغازية والهزة الزلزالية وكرة اللهب الاولية الى احراق مساحات شاسعة من سطح الارض."
وتجاوز قطر الكويكب عشرة كيلومترات فيما بلغ اتساع منطقة الارتطام اكثر من 200 كيلومتر مربع وهي ثالث أكبر بقعة ارتطام في العالم.
وقال جليكسون لـــ "رويترز": "ستبقى الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي للارض لعشرات الآلاف من السنوات."
وتم التوصل الى هذا الاكتشاف بعد أن نبه باحث آخر جليكسون إلى وجود رواسب معدنية غريبة في منطقة واربيرتون الشرقية بجنوب استراليا.
وقال جليكسون إنه ورفاقه قاموا بتحليل حبيبات الكوارتز المأخوذة من مناطق عميقة تحت سطح الارض في ابحاث باشرها بدءا من عام 2000، فيما تم التعرف في الآونة الاخيرة على الحفرة ذاتها الناجمة عن ارتطام الكويكب بسطح الارض.
واضاف جليكسون المشارك في دراسة نشرت في دورية "فيزياء" الكتلة البنائية للقشرة الارضية ان هذا الارتطام ربما يجيء في اطار سقوط مجموعة من الكويكبات التي ادت الى حقبة من الاندثار الشامل التي تضمنت ازالة شعاب مرجانية بدائية وانواع اخرى من الكائنات.
ومضى يقول ان هذا الارتطام حدث قبل ظهور الديناصورات على سطح الارض.
يجيء الاعلان عن هذا الاكتشاف قبيل التوصل الى ان كويكبا يبلغ حجمه نحو نصف حجم ملعب لكرة القدم سيمر قرب كوكب الارض وعلى ارتفاع نحو 27520 كيلومترا من سطحه.