"غدي نيوز"– ترجمة سوزان أبو سعيد ضو

غالباً ما تخدعنا بعض الظواهر لنجد أنها تستحضر نقيض ما اعتقدناه، وهذا ما يبدو جليا في عناق ثعبانين يلتفان حول بعضهما البعض في صراع بدا "حنونا" وكأنه للتزاوج في طقوس الاتصال بين ذكر وأنثى، لكن الأمور ليست كما تبدو في الصور.
اننا أمام ثعبانين اثنين يلتويان في حركات غريبة، لكنهماذكران من نوع ثعبان الفئران يتقاتلان من أجل الهيمنة، لإثبات من هو الأفضل والأقوى، وقد التقطت الصور في مدينة سولت لايك في كالكوتا بالهند.
وبالرغم انه ليس هناك تزواج الا ان الذكرين يشاركان في الرقصة كوسيلة لإخضاع الآخر. بالالتفاف حول بعضهما البعض ورفع اجسادهما الطيعة العليا كطريقة لإثبات السيطرة على بعضهما البعض.
فالذكر المهيمن من الجنس Ptyasmucosus يخضع المنافس لبضع ثوان قبل أن يفلته للتزاوج مع الأنثى. فالطقوس بالرغم من عدم كونها عدائية بشكل علني الا انها تسمح للثعبان الذكر بتحديد منطقته والدفاع عن الإناث.
غالبا ما يخطئ الملاحظين للرقصة بأن يسموها رقصة التزاوج الاسطورية والعديد من الهنود الذين يعبدون الأفاعي يعتبرون الرقصة مقدسة.
وينظر الهنود الى الثعابين على أنها كيانات من القوة والتجديد في الأساطير الهندوسية. وكثيرا ما يستخدم الثعبان ليمثل إله "الناجا" في الديانتين البوذية والهندوسية. فالأفعى تمثل الولادة من جديد، بتغيير جلدها كل فترة وهو ما يعتبر رمزا للولادة من جديد.
ويمكن لهذا النوع من الثعابين النمو لتصل الى طول 8 اقدام اي الى اقل من مترين ونصف المتر، وتتغذى على الضفادع، القوارض، الطيور، السلاحف وحتى الخفافيش (الوطاويط)، إنما سمها ليس خطرا على البشر.
هذا النوع من الثعابين هي الاكثر شيوعا في مناطق الهند والباكستان وبنغلادش ومنطقة الهند الصينية. وعادة يخطئ الناس بينها وبين ثعابين الكوبرا الهندية السامة والكوبرا الملك الشديد السمية، ولذا تقتل من قبل الكثيرين لهذا السبب.