"غدي نيوز"
كشف خبراء البعثة الايطالية لويجي كاباسو وروجيرو داناستازيو وماريانجيلا سكيوبا، على جثمان البطريرك يوسف التيان المحفوظ في احدى غرف متحف دير سيدة قنوبين، وقد رافقهم النائب البطريركي على منطقة الجبة المطران مارون العمار، بالتعاون مع الخوري اسطفان فرنجية الذي بادر الى هذا الاهتمام اثر ظهور عوارض على جثمان يوسف بك كرم.
شارك في زيارة قنوبين القيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري وخادم الرعية الخوري حبيب صعب، في حضور الاخت لينا الخوند الانطونية مسؤولة دير قنوبين التي كانت قد ابلغت الكرسي البطريركي في الديمان في ظهور عوارض على جثمان البطريرك التيان.
وبعد الكشف على الجثمان وأخذ عينات منه، اوضح العمار "ان الخبراء الايطاليين توقفوا عند سببين للعوارض البادية على جثمان البطريرك، الأول تآكل المومياء عادة من داخلها بعد فترة زمنية طويلة ما يسهم في تفككها، والثاني هو تآكلها من الخارج من حشرات وعوامل الطبيعة ومرور الزمن. وسوف يجرون الابحاث العلمية على العينات التي اخذوها لتحديد أشكال المعالجة.
ويرتقب انجاز هذه المرحلة اواسط نيسان (ابريل)، الا انهم أكدوا بعد الكشف مباشرة ان الجثمان بحاجة الى نقل الى نعش من زجاج خاص بالتحنيط وغمره بغاز معين يغير مرة كل سنتين كتدبير أولي سريع لحفظ الجثمان".
واشار المطران العمار "الى العمل على معالجة الجثمان وحفظه بالتعاون بين الكرسي البطريركي ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وعائلة البطريرك التيان وأصدقائها، وهذا كان موضوع اللقاء الذي تم مع السيدة جويس التيان الجميل، وسوف تكون هناك متابعة مواكبة لتقرير الخبراء الايطاليين النهائي".
اشارة الى ان البطريرك يوسف التيان هو تلميذ المدرسة المارونية في روما والسادس والستون من سلسلة البطاركة الموارنة، والثالث والعشرون من بطاركة حقبة قنوبين، امتدت ولايته بين سنتي 1796 - 1808. حين تنازل عن السدة البطريركية، وأمضى بقية حياته ناسكا مصليا في دير سيدة قنوبين والمحابس التي تحيطه، الى حين وفاته سنة 1820، ودفن في دير سيدة قنوبين، ولا يزال جثمانه سليما بدون تحنيط ما دفع الراهبات الانطونيات سنة 1999 بتوجيه البطريرك الكاردينال صفير الى وضعه في نعش حديدي فتحته زجاجية مغلقة وعرضه في غرفة مقفلة بحديد وزجاج يتيحان للزوار رؤيته من بعيد بدون لمسه.