"غدي نيوز"

الإنسان مر بمراحل تطور كثيرة ليصل إلى القرن الحالي، حيث بدلا من ان يستخدم قوته العضلية في كل شيء اصبح ينجز جميع مهامه بكبسة زر، أو على أسوأ الأحوال فهو يقود آلة ما لينجز مهمته.
هذا بسبب ان الإنسان يطمح إلى الراحة التي لم يعرفها في عصوره الأولى مثل العصر الحجري القديم، حيث كان لايزال يعيش الانسان في الكهوف، ويحاول على قدر استطاعته إبعاد الحيوانات الشرسة بعيدا عنه، لذا بعد كل مئات السنين هذه لا يعقل ان يرغب الانسان ان يعود إلى حقبة كان يعاني بها الكثير، إلا انه يبدو ان هناك رجلا يخالف التاريخ رأيه، ويعد نفسه خبيرا في طرق الحياة في العصر الحجري القديم.
هذا الرجل الذي قد يعتبره البعض غريب الاطوار يمضي وقته يصطاد بالقوس والسهم، ويوقع الحيوانات الصغيرة في أفخاخ بدائية، ويرتدي معطفا من فراء الرنة، ويعيش في ملجأ بدائي جدا قد لا يقيه من الحر والبرد مثل المنازل الحديثة التي تنعم بالدفء ومنيعة ضد الأمطار، كما انه استبدل المدفأة الحديثة بإشعال النيران بالطريقة البدائية.
السيد لورد 42 عاما يعيش مع زوجته سارة وابنهما زاندر ذي الثلاث سنوات بالقرب من سانت ادموندز ويعمل في prehistoric وهو مكان وسط الطبيعة في ايست انجليا يتوجه الناس إليه في عطلة الاسبوع ليتعلموا كيفية رمي الرماح، وصنع الأدوات الحجرية وسلخ الحيوانات بعد صيدها، وطهي اللحم في أفران مصنوعة بداخل الأرض (الافران البدائية).
وكل هذا مقابل 185 جنيه إسترليني، ويقول لورد انه يعلم الناس البقاء على قيد الحياة كما لو كانوا في عصر الميزوليتي قبل 6 آلاف إلى 12 ألف سنة.