"غدي نيوز" – ترجمة سوزان أبو سعيد ضو
كم هي رائعة الطبيعة، وهي تشدنا إلى تفاصيل تأخذنا إلى الجمال وهو يعيش بين ظهرانينا، فيما لا يمكن أن نتلمسه ونحن نمعن في قتل كائناتها وتخريب البيئة وتشويه الحياة البرية وما تحمل من تلاوين ولحظات فيها النبض والجمال وعفوية اللحظة، خصوصا عندما توثقعا عين خبيرة لمصور محترف.
الصور لمصور الحياة البرية "داني غرين" وهي ترصد وتحفظ لحظات رائعة للسنجاب الأحمر، وهو يستمتع في النظر إلى صورته المنعكسة في بركة المياه.
ونجح غرين أيضا في التقاط صور مختلفة لسناجب أخرى، وهي تلقي بنفسها في الهواء، وتقوم بالصيد من أجل الطعام، في براري إسكتلندا.
وقال أنه "تحلى بالصبر من أجل التقاط هذه الصور للسناجب في بيئتها الطبيعية"، حيث قام بالتقاط عشرات الصور، حتى يحصل على هذه الصور الرائعة.
وتوجه غرين إلى اسكتلندا خصيصا للبحث عن السنجاب الأحمر، واضعا هدفا واضحا ومحددا في ذهنه، وهو "أن أقوم بالتقاط صورة له وهو يطير في الهواء، ولكن ثبت أن ذلك أسهل بكثير من الناحية النظرية، في مقارنة مع الناحية العملية".
وأضاف "بمجرد أن تمكنت من الحصول على بعض الصور، حاولت التقاط صور له وهو يقفز، وهذا لم يكن سهلا البتة، حيث قمت بالتقاط الكثير من الصور، من أجل الحصول على صورتين واضحتين فقط"، موضحا أنها "لمتعة كبيرة أن تحاول بين الحين والآخر أن تنجح في التقاط الصورة المناسبة".
ويظهر السنجاب وهو يحلق في الهواء، حيث قام هذا السنجاب الأحمر بقفزات مفعمة بالحيوية دون جهد، فهو يقفز من شجرة إلى أخرى.
يذكر أن السناجب الحمراء كانت منتشرة في بريطانيا، لكن أعدادها انخفضت بسرعة عقب احضار السنجاب الرمادي الذي استطاع أن يفرض سيطرته على بيئة السناجب الحمراء.
وتُعد إسكتلندا حاليا موطنا لأكثر من ثلاثة أرباع السناجب البريطانية الحمراء، والتي تمثل واحدا من المعاقل الأخيرة لفصائل المملكة المتحدة، كما تُعد جزيرة The Isle of Wight، وهي الملجأ الأكبر للسناجب الحمراء في جنوب إنكلترا.
عن "الدايلي مايل"