"غدي نيوز"
هناك نزعة في عالم الهواتف الجوالة الذكية، وهي طرح إصدارات مختلفة، وفقا للشرائح المستهلكة، حيث طرحت كثير من الشركات هواتف ذكية مصغرة بأسعار منخفضة تناسب ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى أجهزة متقدمة بأسعار مرتفعة. وتختلف المزايا المقدمة في هذه الفئات وفقا للسعر.
إلا أن شركة "لينوفو" قررت المضي في إطلاق هواتف ذكية في المنطقة العربية بطريقة مثيرة للاهتمام، هي طرح هواتف متطورة تقنيا بأسعار منخفضة كنقطة بداية، ومن ثم رفع المواصفات التقنية مع الحفاظ على الفئة السعرية المغرية.
وأطلقت الشركة الأسبوع الماضي أحدث مجموعة من هواتفها الذكية للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، هي 6 أجهزة تراعي التصميم والابتكار والوظائف المتطلبة والتصميم الأنيق، وبشكل مبهر جدا، إذ يستطيع بعضها العمل لـ43 ساعة من التحدث المستمر وشحن الهواتف الأخرى، بينما يقدم البعض الآخر كاميرا رقمية تعمل بدقة 13 ميغابيكسل ذات مجس عالي الاستجابة، مع قدرة الكثير منها على استخدام شريحتي اتصال في الوقت نفسه.
الهواتف الجديدة هي K900 الذي يعتبر هاتفا متكاملا من أفضل ما أنتجته الشركة إلى الآن، وP780 الخاص برجال الأعمال ويقدم عمر بطارية طويلا جدا، وS920 وS820 لمحبي الأناقة والتواصل الاجتماعي مع الآخرين، و A706 و A390 لمن يريدون الانتقال إلى عالم الهواتف الذكية بتكلفة منخفضة.
جهاز متكامل
وفي اختبار لجهاز K900 قبل طرحه في الأسواق العربية، فان أول ما سيلاحظه المستخدم هو تصميم الهاتف المميز المصنوع من الفولاذ الذي لا يصدأ والكربون متعدد الفلزات (بولي كاربون) ضمن قالب واحد. ويقدم الهاتف معالجا ثنائي الأنوية من شركة "إنتل" يعمل بسرعة 2 غيغاهيرتز، الأمر الذي يعني الحصول على سرعة أداء عالية جدا.
ويبلغ قطر شاشة الهاتف 5.5 بوصة وهي تدعم عرض الصورة بالدقة العالية بكثافة تتجاوز 400 بي بي آي والتي يمكن مشاهدة الصور من خلالها بزوايا كبيرة، مع مقاومتها للصدمات والخدوش من خلال استخدام زجاج "غوريلا غلاس 2".
ويمكن استخدام كاميرا الهاتف التي تعمل بدقة 13 ميغابيكسل لالتقاط صور في غاية الوضوح، مع اعتماد مجس صور من طراز "إكسمور" من "سوني" يمتاز بحساسيته للإنارة الخلفية مما يعطي صورا واضحة حتى في ظروف الإنارة الضعيفة، بالإضافة إلى توفير عدسة ذات فتحة عريضة 1.8f، الأمر الذي يعني أنه أول هاتف ذكي يقدم فتحة واسعة للكاميرا.
هذا، ووسعت الشركة زاوية الكاميرا الأمامية لتصبح بعرض 88 درجة، وهي أوسع كاميرا متوفرة على هاتف ذكي لالتقاط الصور الشخصية أو إجراء المكالمات المرئية.
ويدعم الجهاز تقنيات "إنتل" لتسريع أداء الرسومات من خلال معالج متخصص من طراز Power VR SGX 544MP2 الذي يقدم أداء أقوى بثلاث مرات من الجيل السابق، ويستخدم تقنية تعدد خيوط المعالجة Hyper Threading لتعزيز مستويات الأداء. ويبلغ وزن الهاتف 162 غراما، ويعتبر الأقل سماكة في فئته (6.8 ملليمتر)، وهو يستخدم ذاكرة تبلغ 2 غيغابايت، مع تقديم 16 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ويعمل بنظام التشغيل "أندرويد 4.2.1" الجديد. ويبلغ سعر الهاتف 1999 ريالا سعوديا فقط (نحو 533 دولارا أميركيا)، مقارنة بمعدل 2700 ريَال للهواتف الذكية الأخرى من الشركات المنافسة التي تتشابه معه في المواصفات التقنية.
هاتف لقطاع الأعمال
ومن أهم المزايا التي يتطلبها مستخدمو الهواتف الذكية في قطاع الأعمال العمر الطويل للبطارية الكهربائية، الأمر الذي تتفوق فيه "لينوفو" بطرح هاتف P780 يعمل ببطارية تقابل قدرتها 4000 مللي أمبير، إلى جانب استخدام برمجيات تتعرف على نوع استخدام الهاتف وتغير الخصائص وفقا لذلك، وترفع بالتالي الفترة الممكنة لاستخدام الهاتف. ويستطيع الجهاز العمل لنحو 43 ساعة من التحدث المتواصل أو 25 يوما في وضعية الاستعداد.
والهاتف ثنائي الشرائح ويمكن للمسافر استخدام شريحة الاتصال الخاصة ببلده، وتلك الخاصة بالبلد الذي يسافر إليه، وذلك لتوفير أجور المكالمات، واستقبال المكالمات من خلال الشريحتين في الوقت نفسه، ومن دون الحاجة لإيقاف عمل أي شريحة منهما. ويعمل الهاتف بمعالج رباعي الأنوية بسرعة 1.2 غيغاهيرتز وبذاكرة للعمل تبلغ 1 غيغابايت، ويبلغ قطر شاشته 5 بوصات وكاميرا رقمية تبلغ دقتها 5 ميغابيكسل، ويأتي مسبق التثبيت ببرامج تخص قطاع الأعمال، مثل قارئ بطاقة الأعمال وتطبيقات أخرى تساعد على زيادة الإنتاجية في المكتب. ويبلغ سعر الهاتف 1399 ريالا سعوديا (نحو 373 دولارا أميركيا).
هواتف التواصل الاجتماعي
ويستهدف هاتف S920 محبي التقاط الصور ومشاركتها مع الآخرين والدردشة والتواصل واللعب بالألعاب الإلكترونية، مع تقديم تصميم مميز. ويبلغ قطر شاشة الهاتف 5.3 بوصة، مع تقديم كاميرا رقمية تبلغ دقتها 8 ميغابيكسل تستطيع التقاط أكثر من 100 صورة متتالية في وضع التصوير المتلاحق، والتقاط الصور الثابتة أثناء تسجيل عروض الفيديو. ويعمل الجهاز بمعالج رباعي الأنوية بسرعة 1.2 غيغاهيرتز مع استخدام 1 غيغابايت من الذاكرة للعمل، ويبلغ وزنه 159 غراما وتبلغ سمكاته 7.9 ملليمتر فقط، ويتميز بتصميمه المستوحى من "الساعات الرملية" للتميز عن الأجهزة الأخرى، ويدعم استخدام شريحتين في آن واحد. ويبلغ سعر الجهاز 1299 ريالا سعوديا (نحو 365 دولارا أميركيا).
أما الآخر الأصغر للهاتف فهو S820، الذي يقدم شاشة تستخدم زجاج "كورنينغ 2.5 دي(Corning 2.5D) " المنحني في الواجهة لحماية عيون المستخدمين من الانعكاسات، في حين تم تغطية الجزء الخلفي بطبقة ذات ملمس ناعم مضادة للانزلاق وذلك لضمان بقاء الهاتف بيد المستخدم وعدم سقوطه أثناء الاستخدام. ويقدم الجهاز كاميرا خلفية تبلغ دقتها 12 ميغابيكسل، وذلك لالتقاط صورة مميزة يمكن مشاركتها مع الأصدقاء أو عرضها بدقة عالية على الشاشة التي يبلغ قطرها 4.7 بوصة، والتي تعرض الصورة بزوايا كبيرة وواضحة للغاية. ويعمل الجهاز بمعالج رباعي الأنوية بسرعة 1.2 غيغاهيرتز وبذاكرة تبلغ 1 غيغابايت، ويدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد. ويبلغ سعر الهاتف 999 ريالا سعوديا (نحو 266 دولارا أميركيا).
هواتف ذكية مصغرة
ومن المفاجآت التي قدمتها الشركة في مؤتمرها الإعلان عن هاتفين ذكيين مصغرين، ولكن في غاية التطور بالنسبة للمواصفات التقنية الداخلية وبأسعار منخفضة جدا، ومن دون التضحية بجودة التصنيع. الهاتف الأول هو A706 الذي يستخدم معالجا رباعي الأنوية يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، وبذاكرة تبلغ 1 غيغابايت، مع تقديم دعم لتقنية تجسيم الصوتيات Dolby Digital Plus وشاشة يبلغ قطرها 4.5 بوصة وتشغيل الألعاب المتقدمة ودعم للصوتيات الجهورية Bass، بالإضافة لدعمه استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، وكاميرا رقمية تبلغ قدرتها 5 ميغابيكسل، وتوفير نظام التشغيل "أندرويد 4.1". ويبلغ سعر الهاتف 699 ريالا سعوديا فقط (نحو 187 دولارا أميركيا)، الأمر الذي يثبت أنه بالإمكان تطوير هواتف متطورة بأسعار في متناول الجميع.
أما هاتفA390 ، فيقدم مواصفات أقل منA706 ، إذ يستهدف المستهلك الذي يريد استخدام هاتف ذكي لأول مرة. ويعمل الهاتف بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة1 غيغاهيرتز وبذاكرة تبلغ 512 ميغابايت، ويقدم سعة تخزينية تبلغ 4 غيغابايت يمكن رفعها بـ32 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة "مايكرو إس دي"، مع تقديم كاميرا رقمية تبلغ دقتها 5 ميغابيكسل. ويبلغ سعر الهاتف 499 ريالا سعوديا (نحو 134 دولارا أميركيا) فقط.
وقابلت "الشرق الأوسط" رئيس "لينوفو" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جيانفرانكو لانشي، وأوليفر إيبل نائب الرئيس ومدير عام "لينوفو" الشرق الأوسط وأفريقيا، اللذين قالا إن إطلاق هذه الهواتف الجديدة في المنطقة العربية يأتي قبل إطلاقها في غالبية دول العالم، وذلك لأهمية تنمية وجود الشركة في هذه الدول.
ويرى مديرو الشركة أن الهواتف الذكية ستصبح المنصة الأولى في ميادين العمل والترفيه والتواصل الاجتماعي. وتتمثل جهود فريق التطوير بالاهتمام بقطاع الأعمال من خلال تقديم جهاز ذي عمر طويل جدا للبطارية، الأمر بالغ الأهمية بالنسبة للمديرين الذين يسافرون كثيرا، بينما لم تنسَ الشركة محبي التواصل الاجتماعي والتميز بإطلاق سلسلة خاصة بهم ذات مزايا متقدمة للكاميرا، وإطلاق هواتف منخفضة التكلفة لمن يريد الدخول إلى عالم الهواتف الذكية للمرة الأولى.
ووفقا لتوقعات شركة الأبحاث "آي دي سي"، فإن عدد الشحنات العالمية للهواتف الذكية سيصل إلى 958.8 مليون جهاز في عام 2013، بزيادة 32.7 في المئة عن النسبة الإجمالية للعام الماضي، وتتوقع "آي دي سي" أن يصل الرقم إلى 1.5 مليار هاتف ذكي في عام 2017. أما في المملكة العربية السعودية، صرحت شركة "بورتيو" للأبحاث أن عدد الهواتف الذكية في المملكة سيتجاوز 40 مليون جهاز بنهاية عام 2013، وسيصل إلى 55 مليون جهاز بنهاية عام 2016.
ويوضح "أوليفر إيبل" أن السعودية والإمارات أسواق استراتيجية بالنسبة لـ "لينوفو"، حيث وصلت معدلات انتشار الهواتف الجوالة فيها إلى أعلى المعدلات العالمية.
بتصرف عن "الشرق الاوسط"