قتل اكثر من ستة اشخاص واصيب العشرات بجروح في الهزة الارضية القوية التي ضربت ليل السبت - الاحد (19 و 20 ايار (مايو) 2012) منطقة فيرارا شمال شرق ايطاليا، المدرجة على قائمة التراث العالمي.
وبين الضحايا اربعة عمال كانوا يعملون ليلا في مصانع. وقتل مغربي في الـ29 لدى سقوط عمود عليه في انهيار عنبر في مصنع للبولستيرين في بونتي رودوني دي بوندينو، فيما قتل عاملان ايطاليان نتيجة انهيار السقف عليهما في مصنع للخزف في سانت اغوستينو في فيرارا.
وانقذت فرق الاطفاء فتاة في الخامسة من تحت انقاض منزلها في فينالي ايميليا اثر اتصالات هاتفية سريعة وفعالة بين امرأة من البلدة وطبيب ايطالي كان موجودا في نيويورك وفرق الانقاذ المحلية.
وقال المتقاعد ادريانو زيوسي (64 سنة) لوكالة الانباء الايطالية ان "ابني في نيويورك كان على الانترنت عندما سمع بالهزة واتصل بنا على الفور. ومن اميركا اتصل بفرق الانقاذ".
وروى احد الجيران اندريا جوفاناردي (50 سنة) الذي شارك في اول عمليات الاغاثة "كانت الفتاة المطمورة تحت الانقاض هادئة. وقام والدها برفع الانقاض عن وجهها لتتنفس وقام الدفاع المدني بالباقي". واصيب نحو خمسين شخصا بجروح طفيفة في منطقتي فيرارا ومودينا حيث حدد مركز الهزة.
وذكر المعهد الوطني الجيوفيزيائي ان "الهزة بقوة ست درجات وقعت على عمق 5,1 كيلومتر. وكان مركز الهزة حدد في فينالي ايميليا على بعد 36 كيلومتر شمال بولونيا في منطقة مودين".
واستمرت الهزة الارضية القوية نحو عشرين ثانية تبعتها هزات ارتدادية عدة وشعر السكان في كل شمال شرق ايطاليا بها وحتى في لومبرديا او في توسكانا. وكانت هزة اولى وقعت في وقت سابق لم تتسبب باضرار واعقبتها هزتان اقل قوة. بحسب خبراء تراجع قوة الهزات الارتدادية يشير الى ان الاسوأ قد مضى.