كنيسة المهد أول موقع فلسطيني على قائمة التراث العالمي

Ghadi news

Saturday, June 30, 2012


"غدي نيوز"

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) أمس (29-6-2012)  كنيسة المهد في بيت لحم على قائمة التراث العالمي في إجراء عاجل أثناء اجتماع في سان بطرسبرغ شمال غرب روسيا. وأدرج "مهد ولادة السيد المسيح" الذي يضم أيضاً مسار الحج بغالبية 13 صوتاً من أصل 21، مقابل 6 أصوات معارضة وامتناع 2 أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين في المدينة. 
وكنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يُدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
ووصف مسؤولون فلسطينيون القرار بأنه "تاريخي" للعدالة وانتصار للقضية الفلسطينية، وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس محمود عباس: "هذا اعتراف من العالم بحقوق الشعب الفلسطيني، هو انتصار لقضيتنا وعدالتها". أضاف ان "العالم أكد مرة أخرى رفضه للاحتلال وأنه يقف الى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية، وهذا القرار هو الوضع الطبيعي، إن العالم يقف معنا ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وأنه يعترف بدولة فلسطين".
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "القرار بأنه تاريخي انتصر فيه العالم لصالح الشعب الفلسطيني ولإعادة الحق المفقود للسيد المسيح عليه السلام".
ورأى "أن كل فلسطين متحف تراث عالمي وإنساني وسيأتي اليوم الذي تعود فيه إلينا كل حقوقنا لأن العالم لا يمكن أن يبقى صامتاً على الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا (...)".
أضاف: "هذا انتصار للحركة الديبلوماسية التي تهدف لإعادة فلسطين الى الخارطة الجغرافية". وتابع "وهو خطوة أخرى في طريق طويل باتجاه اعتراف العالم بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتقدم الفلسطينيون في إجراء "عاجل" بطلب إدراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في تشرين الأول (اكتوبر) 2011 إثر تصويت أثار غضب الإسرائيليين والأميركيين.
الى ذلك، أبدت واشنطن وتل أبيب امتعاضهما، ووصفت إسرائيل القرار بأنه إجراء سياسي معتبرة أن هذه الخطوة هي محاولة من جانب السلطة الفلسطينية لكسب تأييد الأمم المتحدة لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة بحسبما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست".
كما أعرب السفير الأميركي لدى المنظمة ديفيد كيليون عن "خيبة أمل كبيرة" بعد هذا الإعلان، وقال "هذا الموقع مقدس بالنسبة الى كل المسيحيين وله مغزى ديني وتاريخي مهم"، وأضاف "إن الإجراء العاجل الموجود لدى هذه المنظمة لا يستخدم إلا في حالات قصوى خصوصاً عندما يكون موقع ما مهدد بالتدمير الوشيك".
وقال السفير الأميركي أيضاً إنه منذ 40 سنة "لم يستخدم الإجراء العاجل سوى 4 مرات، وفقط في حالات قصوى، ودائماً بناء على توصيات من الهيئات المعنية"، وأضاف أن على منظمة اليونسكو "ألا تكون مسيسة"، مشيراً الى أن الإجراء الخاص بكنيسة المهد جاء متعارضاً مع توصية رسمية من المجلس الدولي حول المواقع.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن