المتن الأعلى – "غدي نيوز"
لم يجد بعض الصيادين في منطقة واقعة بين خراجي بلدتي فالوغا وقرنايل في أعالي جبل الكنيسة في المتن الأعلى، لمواجهة البرد القارس مع ساعات الفجر الاولى، إلا قطع أشجار صنوبر مثمر ليتدفأوا بحطبها، وأعدوا موقدا لهذه الغاية في موقعين قريبين،.
وتمكن "نادي طرقات لبنان للقدم (الرِّجل) المخفية" من فضح هذه الجريمة بحق البيئة، خصوصا وأن الأشجار المقطوعة لا يتعدى عمرها الخمس عشرة سنة، وهي مثمرة تتدلى من أغصانها ثمار مكتملة وناضجة، وتم توجيه جذعيهما إلى موقد مرتجل، والمعروف أن أشجار الصنوبر تشتعل حتى وهي خضراء لما تحتوي جذوعها وأغصانها على مادة الزفت ومادة صمغية وغازات طيارة.
وعرض اليوم رئيس النادي (الخبير في الحياة البيئية والطبيعية) لهذه الواقعة، منوها إلى "اننا قبل أيام عدة تصدينا لموضوع الصيد البري وعمليات الابادة للطيور المقيمة والمهاجرة"، مضيفا "لم نكن نتوقع أن يصل الامر ببعض الصيادين الى قطع أشجار صنوبر مثمرة زرعت قبل نحو عشرين سنة لتعويض مساحات خضراء أتت عليها الحرائق وامتدت إليها يد العبث خلال سنوات الحرب الماضية".
واشار مونس إلى أن "تجاوز الصيادين لقرار منع الصيد وإقدامهم أيضا على قطع أشجار خضراء يعتبر جريمة موصوفة يحاسب عليها القانون، لا سيما وأنه ممنوع على أصحاب الأحراج قطع وإزالة أشجار يابسة من أراضيهم دون أخذ موافقة الجهات المعنية، فكيف بالحري قطع أشجار خضراء؟"، واعتبر أن "هذا الأمر نريده بمثابة إخطار للنيابة العامة لاجراء المقتضى والمباشرة باجراء التحقيقات".
وتمنى مونس "تسريع إقرار القانون الذي أقرته لجنة البيئة لجهة استحداث النيابة العامة البيئية"، واضعا "الحادثة برسم البلديات المعنية لتبادر بدورها الى حماية أحراجها".