نظم مكتب الرعاية المالية في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع مكتب شؤون الطلاب، نهارا مصرفيا في حرم الجامعة، شاركت فيه المصارف الآتية: بنك بيروت، فرنسبنك، بنك البحر المتوسط، بنك لبنان والمهجر، بنك عودة، البنك اللبناني الفرنسي، الاعتماد المصرفي، بنك بيبلوس وبنك الموارد.

استهل المعرض بكلمة ترحيب من منسقة الأنشطة الطلابية في الجامعة كارلا صفير، ثم تحدثت منسقة مكتب الرعاية المالية جوسلين عيسى فأثنت على "دور المصارف المهم الذي تقوم الجامعة من خلاله بدورها كما يجب"، وخاطبت المشاركين بالقول: "مؤسساتكم الكريمة كان لها فضل كبير في تشجيع المتفوقين والنابغين، وفي مساعدة المحتاجين الذين تقف الصعوبات المالية والاقتصادية في وجه متابعة دراستهم. من هنا تتجلى المعاني السامية في هذا اللقاء".

أضافت: "نحن نقدم العلم والمعرفة ونبني الإنسان فكرا وروحا وعلما ومعرفة، وأنتم تساعدون في خلق الأجواء المشجعة لهذا الإنسان".

الخوري

أما المدير المالي في الجامعة الأب الدكتور بشارة الخوري فرأى أن "أهمية هذا اللقاء تكمن في بناء الجسور بين الحياة الطالبية في الجامعة والحياة العملية وذلك إنطلاقا من مسلمات الجامعة: إحترام المبدأ الإنساني، الثقافي والعملي"، لافتا الى "علاقة الجامعة بالمصارف أعمق من أن تكون علاقة مادية فقط بل معا نساهم في بناء الإنسان".

خير الدين

من جهته، اعتبر وزير الدولة مروان خير الدين أن "القطاع المصرفي في لبنان والممثل بالبنوك المشاركة اليوم، يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، وتقدمه إلى هذا المستوى مقارنة مع القطاعات المصرفية في الدول المجاورة مرده إلى ثلاث نقاط أساسية، أولها حرية حركة الرساميل، ثم تعدد التداول بالعملات، وأهمها أخيرا السرية المصرفية".

وقال: "أثبت القطاع المصرفي في لبنان جدارته منذ العام 2008، عندما هزت العالم أزمة مالية كبرى ولم يتأثر بها إذ تبلغ قيمة الودائع 160 مليار دولار، هذا يعني أن لدينا القدرة على تمويل أنفسنا لا سيما في القطاع العام".

ولفت إلى أن "البنوك وقبل سنتين إتخذت قرارا بعدم زيادة تمويل القطاع العام ولا تخفيضه، بانتظار الإصلاح، ومن هنا تأثير السياسة على الإقتصاد".

وقال: "نحن نملك الأموال، ونحتاج إلى المزيد من الإصلاحات الإقتصادية، أهم مشروع إصلاحي موجود في مجلس النواب وهو الـPPP - Private Public Partnership الشراكة بين القطاعين العام والخاص أي تمويل ما تحتاجه الدولة من مشاريع كالكهرباء والمياه والطرق وغيرها، ويبقى للدولة أن تراقب الإنتاجية".

ورأى أنه "خلال عشرة سنوات سيغير هذا القانون وجه لبنان من الناحية الخدماتية فيزيده قوة ومناعة".

درع وحوار

في الختام قدم رئيس الجامعة الأب وليد موسى والخوري لخير الدين درع الجامعة بمناسبة الاحتفالات بيوبيلها الفضي.

وشارك الطلاب في حوار مع مسؤولي المصارف العارضة وكانت لهم أسئلتهم حول القروض، وقدمت عروض من المصارف المشاركة عبر مباراة خاصة، وهدايا تذكارية، وبمناسبة الإحتفال بعيد الجامعة الـ25، قدمت الإدارة المالية في الجامعة 25 هدية.