إذا أردت أن تكون سعيداً... اهجر "الفيسبوك"

Ghadi news

Monday, March 5, 2012

مدمنو مواقع التواصل الاجتماعي يصابون بالذعر والقلق والارتباك والاحساس بالعزلة الشديدة، حينما تقطع وسائل الاتصال الحديثة عنهم.
يخلف الإدمان على الشبكة العنكبوتية عامة ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" ووسائل الاتصال الحديث كالهاتف المحمول، نتائج تقع على كاهل الفرد في حياته اليومية. ويذهب بعض الدراسات إلى أن "فيسبوك" يجعلنا أكثر كآبة، كما تقول الباحثة جين كيم، وأكثر تعاسة طبقاً لأبحاث قسم السايكولوجيا في جامعة ستانفورد، كما تقول ليبي كوبلاند، بل أن ترك "فيسبوك" يمنح الشخص سعادة استناداً إلى دراسة مايكل أوستن.
ترى الدكتورة ستيفاني ساركس أن "فيسبوك" يزيد الغيرة، واستعماله بكثرة يجعلنا أقل مرحاً، كما توضح ذلك الدكتورة جنيفير باركر. وكتبت الدكتورة باميلا ريترغ عن مدى صحة العلاقة بين الأساتذة والطلاب على "فيسبوك" ونتائجها التي شبّهتها البروفسورة نانسي ديرلنك من كلية دبلن بـ "مرض جنسي معدٍ".
ويترك الارتباط المتواصل بوسائل الاتصال الاجتماعي آثاراً سلبية على الذات الإنسانية، كما أن "فيسبوك" و"تويتر" يساهمان في إضاعة الوقت في العمل والبيت.
الأهم من ذلك أن الوقت الذي يمضيه الفرد في مواقع التواصل الاجتماعي "الافتراضية" يمكن أن يقوّض حياتنا الاجتماعية "الواقعية"، في حين أن "فيسبوك" كشركة أصبح، على ما أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من أكبر الشركات العالمية استثماراً وبقدرة نقدية فاقت 100 مليار، وهي أرباح تأتي على حساب جهد العديد من الأشخاص الذين يضيعون ويخسرون الكثير من الوقت في تصفحه والغرق في صفحاته.
وهذا واضح من خلال التجارب والأبحاث التي رأت أنه "حين يبعتد التلاميذ عن الهواتف المحمولة وباقي الأجهزة الإلكترونية الأخرى، فإنهم ينخرطون في محادثات عميقة تكون متنوعة بالجودة والعمق"، فيعود هؤلاء التلاميذ إلى حياتهم العادية الواقعية، بدلاً من انغماسهم في حياة افتراضية تُبنى في معظمها على الخداع والكذب والتضليل.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن