"غدي نيوز"
شارك وزير البيئة محمد المشنوق، في المعرض الــ 14 للبيئة في طهران، بدعوة رسمية من نائبة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيسة منظمة الحفاظ على البيئة الدكتورة معصومة إبتكار، وحضر الافتتاح النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور إسحاق جهانغيري والدكتورة ابتكار والوزير المشنوق وعدد من وزراء البيئة والسفراء.
وألقى المشنوق كلمة في افتتاح المؤتمر جاء فيها: "جئت اليكم من لبنان لأشارك في افتتاح هذا المعرض الرابع عشر للبيئة في طهران، ولأشارككم في هذا الحفل لما له من اهمية دولية ولما له ايضا من اهمية لنا في هذه المنطقة من العالم وفي لبنان بصورة خاصة، أحمل اليكم تحية من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، وهي تحية من القلب، لأننا جميعا نتشارك الهموم البيئية ونحاول دائما الافادة من الخبرات لنطور مواجهتنا لهذه المواضيع الحيوية في دولنا".
وقال: "لقد كان لي أن أتعرف أكثر على ما تقوم به ايران في مجال البيئة، ونفتخر بهذا التطور الكبير الذي شهدته ايران ليس فقط في مكافحة التلوث والتصحر وكل أنواع التلوث البيئي، ولكن ايضا من خلال الابتكارات في هذه المعالجة والمحاولات لتأمين التنمية المستدامة من خلال الاقتصاد الاخضر، ولذلك تحية لك دكتورة ابتكار على هذا الجهد مع مجموعة معاونين يقومون فعلا بعمل جبار، ولا سيما أن الظروف المناخية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط ودولنا بصورة خاصة تدفعنا الى اتخاذ إجراءات تكون احيانا من أصعب الاجراءات في تطبيقها على الارض، نسعى لذلك دائما ونحن نتطلع الى جهود المجتمع المدني في التجاوب معنا. ولدينا معاهدة تعاون في الاطار البيئي ونحن نعمل كما يعمل إلاخوة في ايران على تطوير هذا التعاون من خلال اجراءات تفصيلية وسنشهد في القريب العاجل مجموعة من اطارات التعاون المطلوبة. نحن لا نختلف بيئيا على اي موضوع، هناك تكنولوجيات متنوعة ننفذها ونجربها، ننجح بها أو نفشل، نتعلم كثيرا، وأنا هنا كي أطلع على بعض الخبرات أكانت من ايران أم من الدول والشركات المشاركة".
اضاف: "أريد أن أتوقف عند بضع نقاط: النقطة الاولى هي الشكر لايران على وقوفها الى جانب لبنان في العام 2006 خلال العدوان الاسرائيلي الكبير على لبنان، ونشكرها ايضا على ما قامت به في العام الماضي عندما تمكنا في الامم المتحدة من انتزاع حق للبنان هو التعويض من اسرائيل على البقعة النفطية التي تسببت بها بعد قصفها المحولات النفطية في الجية، لقد كان هذا القرار بأكبر عدد من الاصوات في الامم المتحدة ولم يصوت ضده سوى ست دول".
وختم المشنوق: "يبقى بضع سطور في السياسة. نحن في البيئة لا نعمل في السياسة بل نعمل في الاطار البيئي، ولكننا في الاطار القومي والاطار الدولي نحرص دائما على تطهير مجتمعاتنا من أي حملات تكفيرية. وما نراه اليوم يتنقل بين دول المنطقة وما نراه اليوم من محاولات جادة تقوم بها الدول لاستئصال هذا التطرف، هذا ما نراه في المستقبل ينتهي بصورة نهائية متى توحدت الايدي في مواجهة هذا التكفير الذي يحاول أن ينتزع منا هويتنا وديننا. هي البيئة الخضراء وهو الاقتصاد الأخضر على الارض، وهي البيئة السياسية في مقاومة كل أنواع التطرف. من هنا يأتي تصورنا لبيئة خضراء مقاومة، ومن هنا يأتي تصورنا لبيئة سياسية مقاومة ايضا، وسننجح بإذن الله".
ثم جال وزير البيئة برفقة نائبة الرئيس الايراني على المعرض البيئي الرابع عشر وإطلع على محتوياته، كما عقد لقاء مع وزير الطاقة والمياه الايراني المهندس تشيت جيان، وتداول معه في قضايا بيئية وتنموية، وزار المتحف التاريخي الطبيعي التابع لمنظمة الحفاظ على البيئة.