"غدي نيوز"
قال مسؤولون إسبان إن معظم حرائق الغابات التي دمرت ممتلكات على الساحل الجنوبي للبلاد الذي يطلق عليه اسم ساحل الشمس، أو "كوستا ديل سول" قد انحسرت، لكن لا تزال هناك بعض الجيوب التي تشتعل فيها النيران.
وتمكن بعض الأشخاص الذين غادروا منازلهم من العودة إليها، لكن آخرين قضوا الليلة في مراكز إجلاء طارئة أو مع أقاربهم.
وعثر على جثة رجل عجوز، بينما أصيب خمسة آخرون، اثنان منهم جراحهما خطيرة في هذه الحرائق. وتم إجلاء آلاف الأشخاص من بينهم نحو 300 مغترب بريطاني.
وقالت القنصلية البريطانية في ملقة إن جميع البريطانيين غادروا الآن مركز الإجلاء ويقيمون مع أصدقائهم، أو عادوا إلى منازلهم.
وذكرت السلطات أنه سيتم التحقيق في أسباب الحرائق، دون أن تستبعد إمكانية إضرامها عمدا.
ولا يزال المئات من رجال الإطفاء، مدعومين بأفراد من الجيش و31 طائرة ومروحية، يكافحون حريقا هائلا بالقرب من ماربيلا، التي تشتهر بفنادقها وفيلاتها الفاخرة وأحد الوجهات السياحية التي تجتذب الأجانب الأثرياء.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه تمت السيطرة على الحرائق، لكن مسؤولي خدمة الحرائق قالوا لبي بي سي إن بعض الجيوب لا تزال تسبب مشكلات.
وكوستا ديل سول واحدة من أشهر المقاصد السياحية في إسبانيا وتضم جالية كبيرة من المغتربين البريطانيين.
وأكدت السفارة البريطانية أنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسبانية، وتم نشر أفراد من القنصلية لمساعدة الأشخاص المتضررين.
وبدات الحرائق في سييرا نيغرا قرب ملقة وأتت على نحو ألف هكتار من الاراضي، وتسببت في قطع أجزاء من الطريق السريع، لكن طرقا أخرى لم تتأثر.
يأتي ذلك فيما تعاني غالبية المناطق الداخلية في اسبانيا موجة جفاف نتيجة الصيف الحار الذي شهدته البلاد هذا العام.