fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
استقبل رئيس غرفة تجارة طرابلس والشمال توفيق دبوسي الاختصاصية في السلامة الغذائية الدكتورة ماريان الشمالي في مكتبه، قبل القائها محاضرة في قاعة المؤتمرات دعت اليها الغرفة ومختبرات مراقبة الجودة، والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، ومصلحة الأبحاث الزراعية ومختبر الفحوصات الميكروبية والصحة والبيئة، وحضرها رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي ممثلا بعضو المجلس البلدي إبراهيم حمزة والجهاز التعليمي في المعهد العالي للدكتوراه وعدد من أساتذة وطلاب كلية الصحة في الجامعة اللبنانية ومن أصحاب المؤسسات الصناعية الغذائية.
حمزة
بداية تحدث حمزة معرفا بالمحاضرة، مشيرا الى أنها "مديرة قسم في المنظمة الفرنسية لسلامة الغذاء العمل والبيئة ANSES - فرنسا، وخبيرة لدى الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء EFSA - فرنسا"، مركزا على نقاط الضعف في مواجهة مسألة السلامة الغذائية، ولافتا الى أن "الجهات المتعاونة في تنظيم هذه الندوة المتخصصة تهدف الى توفير المقاربة العلمية لمواجهة أزمة السلامة الغذائية التي باتت واسعة الإنتشار في المرحلة الراهنة".
وقال: "كلنا ثقة بأن الغرفة تبقى منبرا لمقاربة كل المسائل العلمية والأكاديمية، لا سيما تلك المتعلقة بصحة الإنسان ومتطلبات حماية البيئة، والحفاظ على الصحة العامة، والمنتجات التي يجب أن تتطابق مع المواصفات المطلوبة، المستندة على معايير الجودة المتعارف عليها دوليا".
دبوسي
من جهته، قال دبوسي: "نقاط الضعف تكمن في غياب الحس المدني لدى غالبيتنا، وحينما نطلق حملات التوعية المتعلقة بسلامة الغذاء والصحة العامة، وكذلك السعي الى بيئة نظيفة، نكون قد سعينا الى تأمين صحتنا وسلامتنا نحن، وكذلك نظافة بيئتنا التي نعيش فيها، وأن فرز نفاياتنا المنزلية هو خيار لوقايتنا من مفاعليها السلبية علينا".
أضاف: "نعتمد على أبنائنا في طرابلس والشمال الذين يكتسبون المعارف العلمية من كلية الصحة في الجامعة اللبنانية، في مجال حملة سلامة الغذاء، وغرفة طرابلس تجد نفسها في شراكة مع المحافل الأكاديمية ومع كلية الصحة في جامعتنا اللبنانية بشكل خاص، ولا سيما في مضمار ترشيد وتعميم ثقافة الحفاظ على سلامة الغذاء والصحة العامة. نحن نريد أن نكون فاعلين وإيجابيين ونبادر الى التضامن والمشاركة في الحملات العلمية والدولية لمواجهة الأزمات الناجمة عن عدم الإهتمام بالسلامة الغذائية ومستلزماتها، لأن هناك نقاط قوة نعول عليها في مدينتنا الإستراتيجية التي تشكل عنوانا رائدا للتقدم العلمي ولمواردنا البشرية المتخصصة وهي رائدة ورافعة لإقتصادنا الوطني".
الشمالي
بدورها، شرحت المحاضرة التدابير والإجراءات المتعلقة بكل من السالمونيللا والكومبيولوبكتر وفقا للتجربة الفرنسية وعلى النطاق الأوروبي ثم على المستوى الدولي، مشيرة الى المعايير والأصول المعتمدة في مواجهة الأزمات المتعلقة بمسألة السلامة الغذائية وكيف "تتضافر الجهود المشتركة سواء من قبل المنظمات الحكومية أو المنظمات المتخصصة إضافة الى الوزارات المعنية التي تتكامل جهودها بتعاون وثيق بين كل من وزارات الصحة والبيئة والعمل والزراعة والصناعات الغذائية في فرنسا من أجل تأمين حماية المستهلك من الأضرار التي تلحق بصحته العامة، إضافة الى إعتماد صيغة ترتكز على أسس تنظيمية لحملة يتم من خلالها تبيان نقاط المخاطر والعمل على تحليلها لتجاوزها والتعويل على دور المؤسسات الإعلامية في التعاون والتواصل والتنسيق في مواجهة أزمة سلامة الغذاء".
ولفتت الى الدور الرقابي الذي "تتشدد في ممارسته السلطات المسؤولة والمعنية فرنسيا وأوروبيا في مواجهات كافة الأزمات والمخاطر التي تحيط بسلامة الغذاء بشكل متسلسل بدءا من المصدر أي من المزرعة وصولا حتى مائدة الطعام، وفقا لمعايير الجودة وتوفر شروط المطابقة والمواصفات".