fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
أطلق وزير الزراعة أكرم شهيب، حملة تشجير واسعة في بلدة مزرعة الشوف بالتعاون ما بين بلدية مزرعة الشوف وجمعية الثروة الحرجية والبيئية والتنمية AFDC وجمعية AMURT، في حضور أنور ضو، رئيس بلدية مزرعة الشوف ورئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني يحيى ابو كروم، رئيس جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC وسام ابو غانم، رئيسة جمعية "أمورت" فيروزا نصر، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان، رئيس بلدية الجديدة هشام الفطيري، رئيس بلدية عترين غانم حسن، مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة المزرعة عياد البعيني، عصام خداج، وحشد كبير من فاعليات وأبناء البلدة والجوار.
أبو كروم
بعد النشيد الوطني وكلمة التقديم والتعريف لعضو المجلس البلدي كارول أبو شقرا، تحدث ابو كروم مرحبا بالحضور وشاكرا كل من ساهم في اطلاق ومواكبة هذا النشاط المهم للطبيعة والبيئة، وقال: "عنوان هذا اللقاء، هو أننا سنزرع الامل معك وزير الزراعة اكرم شهيب، فأنت حامل ملفات الخبرة في العديد من الملفات الشائكة التي طالت كل اللبنانيين ومنها ملف النفايات، وأنت كنت على قدر المسؤولية في حل كل هذه الملفات، فأنت يا معالي الوزير رفيق درب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقد أثبت في الممارسة على أرض الواقع في العمل الوزاري أنك وزير الحيوية والدينامية التي لا تهدأ من أجل دعم مسيرة الشباب والمبادرات الخضراء الهادفة لحماية ثروتنا الحرجية والحفاظ على بيئتنا الطبيعية من كل تشوه او ضرر، وبهذ اللقاء نؤكد بأننا مع الوزير أكرم شهيب وكل الفاعليات والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المبادرات سنبقى نحمل امل الأخضرار والحفاظ على ثروتنا الحرجية والبيئية في بلدتنا التي نريدها دائما خضراء".
أضاف: "أن هذا النشاط اردناه أملا للمستقبل وللشباب في مزرعة الشوف ببلدتها واهلها، فنحن في البلدية نعمل من أجل الانسان للبشر قبل الحجر ومن هنا كانت الفكرة بأن نعمل يدا واحدة بلدية وجمعيات وفاعليات وأهل وشباب لاعادة الاخضرار الى مساحات بلدتنا، البلدة الخضراء برجالها وتاريخها وعطائها فأردنا أيضا اعادة الاخضرار إلى طبيعتها وبيئتها التي تستحق منا كل اهتمام ورعاية وعناية".
أبو غانم
بدوره، تحدث أبو غانم، فقال: "أن جمعيتنا التي تأسست في العام 1994 وهي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة الحرجية في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك عبر تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة وبناء القدرات التقنية والعلمية والتوعية بالشراكة مع المجتمع المحلي والقطاعين العام والخاص".
أضاف: "تحت شعار للبيئة لنعيش توسعت نشاطات الجمعية لتشمل مناطق أكثر من لبنان، مركزين في ذلك على تحفيز العمل التطوعي حيث انضم إلى الجمعية لغاية الآن أكثر من 500 متطوع من مختلف القرى في جبل لبنان والشمال وعكار والبقاع والجنوب"، مؤكدا "أن مشروع اليوم الذي يأتي بالشراكة بين جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC وبلدية مزرعة الشوف وجمعية أمورت لتحريج مشاعات البلدة، وهذا الأمر يساهم في دعم جهود وزارة الزراعة لتأهيل الاراضي المتدهورة وزيادة الغطاء الحرجي في لبنان".
نصر
من جهتها، أكدت نصر "أن هذا المشروع يساهم في دعم الجهود الوطنية لزيادة المساحات الحرجية في لبنان عبر اشراك مجموعة من اللاجئين السوريين بين عمر 15 و25 سنة في حملة تحريج واسعة النطاق، وقد بدأ العمل بهذا المشروع في شهر تموز وسيستمر الى شهر شباط، ومساحة الموقع المنوي تحريجه في بلدة مزرعة الشوف هو حوالى 150 الف متر مربع وهو ارض مشاعية".
أضافت: "نحن اليوم نجتمع بفضل الجهود المبذولة من قبل المجتمع اللبناني والدولي لنلامس وجع وحرمان النازحين السوريين الذين هجروا قسرا من بلادهم بفعل الحرب العبثية، ورسالتنا اليوم تلتقي مع البلديات وجمعية AFDC في مشروع EARN & LEARN الذي سيساهم في اعطاء الشباب والشابات فرصة لإثبات ذاتهم، وما أجمل أن تكون علاقتهم بالأرض كافية لتحويل معاناتهم ومتاعبهم إلى بث روح الامل والنجاح عبر زرعهم لتلك الأشجار".
وبعدها جرى تقديم عرض عن جمعية أمورت وأهدافها وأعمالها من قبل طلال الحلبي.
شهيب
ثم كانت للوزير شهيب كلمة قال فيها: "في البداية لا بد من توجيه التحية لبلدة مزرعة الشوف الأبية، بلدة الشهداء الساهرة أبدا على مفارق الكرامة، عين لها على المستقبل، وعين على المختارة، فتحية لها ولأبنائها، ولإبنها الجندي المخطوف سيف ذبيان الذي نأمل له الحرية والسلامة، ولعائلته الكريمة راحة البال".
وأضاف: "بعيدا عن حرائق المنطقة الأمنية والسياسية، واليوم في لبنان مع نسمة الاستقرار التي تبشر بعودة الحياة الى المؤسسات والتي نأمل أن تعود بسرعة، وفي ظل التشوه الذي يصيب الغابات من قطع ورعي جائر إلى حرائق مفتعلة خسرنا حوالى 35% من القطاع الحرجي بحسب تقارير الفاو".
وأردف: "في ظل الجفاف الملحوظ وندرة المطر يبدو وكأن لبنان دخل في عصر التصحر، وهذا ما يستدعي: بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على ما تبقى من أخضر لبنان، بالإستعمال الرشيد للمياه السطحية والجوفية، وبذل أقصى الجهود لإعادة تشجير وحماية مثل هذه المشاريع، وبالإضافة إلى ذلك هناك دور على البلديات والتنظيم المدني والمحافظين دور وهو الحد من طغيان قطاع العمران العشوائي - الباطون تحديدا على ثروتنا الحرشية والبيئية، والمهم ليس الزرع وحسب بل المهم الزرع حسب الاصول في العمق والوقت والكيفية ومن ثم متابعة رعاية هذا الزرع على الاقل اول سنتين".
وتابع: "ما هذه المبادرة اليوم إلا نموذج طيب وصالح لهذه البلدة الشوفية العزيزة جارة المختارة وجارة محمية أرز الشوف المحمية الأكبر والأهم بهذا الشرق وهي الموقع الذي يضم "أرز الرب" ارز لبنان حيث يوجد لدينا 3.5 مليون ونصف شجرة، ونحن نعتز اننا حافظنا وبفضل رجل البيئة الاول في لبنان ويمكن بالمشرق وليد جنبلاط الذي حمى هذه المحمية حماها في فترة الايام الصعبة، وأن لي الشرف أنني كنت رفيق هذا الرجل في مسيرته السياسية وأيضا في مسيرته البيئية، ففي خلال فترة الحرب أتاني أكثر من عرض وكنا بحاجة الى مثل تلك العروض المهمة من تلفريك وفنادق، الا ان وليد جنبلاط كان يضع تلك الدراسات في الموقدة ويقول هذا الجبل الاخضر يجب ان يبقى أبا عن جد الى الاحفاد الذي هو جبل الباروك الذي نعتز به، وبالتالي هذه المحمية الاهم محمية ارز الشوف التي لولا رؤية وليد جنبلاط البيئي الأهم لما كانت نموذجا صالحا لكل محميات لبنان".
وختم شهيب قائلا: "شكرا لكم تساهمون اليوم بحملة ال40 مليون شجرة التي أطلقتها الوزارة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والإتحاد الأوروبي، والبنك الدولي" والUSAID، والمجتمع المحلي والقطاع الخاص و"مشتل بده" هنا قربنا هنا مثل صالح وعندما اقول القطاع الخاص انا أعلم دور الAFDC هذ الدور المهم لهذه الجمعية الرائدة التي كان لي شرف رئاستها، فهذه الجمعية نشرت الاغراس ووزعتها بكل المناطق اللبنانية حيث هناك أكثر من مليون ونصف توزع على كل المناطق اللبنانية، وشكرا لكل من ساهم في هذه الحملة لا سيما البلدية بشخص رئيسها يحيى ابو كروم واعضاء المجلس البلدي واهل هذه البلدة الابية وجمعية أمورت وجمعية AFDC، وسواء كنا في الوزارة أو في أي موقع ستبقى الايادي متشابكة والارادات متضامنة من أجل أخضر لبنان، عشتم وعاش الشوف الاخضر وعاش لبنان".
بعدها، تم تقديم درع تكريمية إلى الوزير شهيب ومن ثم انتقل الجميع نحو سفوح البلدة للانطلاق بحملة التشجير.