"غدي نيوز"
يتصدى نجم كرة القدم الكاميروني السابق روجيه ميلا (نال شهرة عالمية واسعة بطريقة احتفاله عقب تسجيله الأهداف في نهائيات كأس العالم)، حاليا للفيضانات، من خلال برنامج لتحويل المواد البلاستيكية التي تسد قنوات الصرف في بلاده إلى مواد للبناء.
وتدفع مؤسسة "قلب أفريقيا" التابعة لميلا أموالا للشبان العاطلين عن العمل من أجل جمع المواد البلاستيكية التي تسد المصارف، وتفاقم الفيضانات في الكاميرون، ويتم بعد ذلك تحويل المخلفات إلى ألواح يمكن استخدامها بدلا من الخرسانة.
وقالت إيفيلين ماسوك التي تقيم في دوالا أكبر مدن الكاميرون لـــ "رويترز": "عندما يهطل المطر تفيض الأنهار وتأتي الزجاجات البلاستيكية إلى منازلنا. إنها تسبب أيضا لنا المرض وتنبعث منها روائح كريهة".
وشهدت مدن في الكاميرون منها العاصمة ياوندي بعضا من أسوأ الفيضانات في تاريخ البلاد في العامين الماضيين.
ودفع هذا مؤسسة "قلب أفريقيا" بالتعاون مع مجالس محلية وشركة لجمع القمامة إلى توظيف 300 شاب في ياوندي لجمع البلاستيك. ويعمل كل منهم ثلاثة أيام أسبوعيا مقابل 2500 فرنك أفريقي (خمسة دولارات) يوميا.
واستُخدمت بالفعل ألواح مصنوعة من بلاستيك تم جمعه في مشروعات إنشاء في ياوندي، منها منشأة وطنية لكرة اليد.
وقال أرسيل إيتوندي مدير "قلب أفريقيا" لـ "رويترز" أيضا "إنه مشروع جيد من أجل مستقبل بلدنا لا سيما عندما يتعلق الأمر بمكافحة التلوث"، وأضاف: "إنه جيد كذلك لأنه يمثل أيضا مصدرا للدخل وخلق الوظائف للشباب الكاميروني".
وذاع صيت ميلا (65 عاما) في بطولة كأس العالم لعام 1990 في إيطاليا، بسبب رقصاته الغريبة احتفالا بتسجيل الأهداف، ثم أصبح بعد ذلك أكبر لاعب كرة قدم يحرز هدفا في كأس العالم عندما سجل في سن 42 عاما في العام 1994.