"غدي نيوز" – إعداد قسم العلوم والتكنولوجيا
ذكرت أبحاث جديدة نشرت ملخصا عنها صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، أن أوائل مستعمري سطح القمر والمريخ، يمكن أن يعيشوا في كهوف داخلية ناجمة عن النشاط الـــبركاني.
وبحسب الصحيفة، ستوفر الكهوف، المعروفة باسم "أنابيب الحمم البركانية" lava tubes، مأوى طبيعيا من الإشعاع الكوني والضربات النيزكية، لرواد الفضاء في المستعمرات الفضائية المستقبلية.
ملاذات لسكان الفضاء
ويأمل الخبراء أن تساعد الأبحاث "وكالة الفضاء الأوروبية" European Space Agency على تحقيق أحلامها في إنشاء قاعدة قمرية أولية، عام 2030، والتي يمكن أن تضم "آلاف" المستعمرين بحلول عام 2050.
وهناك فريقان مستقلان من الباحثين يعملان على سبل استغلال "أنابيب الحمم البركانية" lava tubes، الموجودة في العديد من المناطق البركانية على الأرض، بما في ذلك لانزاروت، وهاواي، وآيسلندا، وكوينزلاند الشمالية في أستراليا، وكذلك صقلية وجزر غالاباغوس.
وحددت الأبحاث السابقة إمكانات شبكات الأنابيب تحت الأرض، التي يمكن أن تمتد إلى 65 كلم، كملاذات لسكان الفضاء في المستقبل.
أنفاق الحمم البركانية
وأجرى باحثون من "جامعة بادوفا" University of Padova و"جامعة بولونيا" University of Bologna، أول مقارنة لمواقع أنابيب الحمم البركانية على الأرض، مع تلك الموجودة على سطح القمر والمريخ.
واستخدموا نماذج التضاريس الرقمية، التي صُممت باستخدام بيانات جُمعت من أجهزة إحدى المركبات الفضائية. ويُظهر نموذج الباحثين الأنفاق الناتجة عن الانهيارات أو ضربات النيازك.
ويمكن للجيل القادم من المركبات الفضائية، الخاضعة للتطوير من قبل العلماء في "جامعة ترينتو"، أن يخترق السطح باستخدام الرادار، من أجل العثور على موقع أنفاق الحمم البركانية.
وعُرضت نتائج الفريقين في "المؤتمر الأوروبي للعلوم الكوكبية" European Planetary Science Congress، الذي عُقد في لاتفيا خلال الفترة من 17 إلى 22 أيلول (سبتمبر) الجاري.
البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض
وقال الدكتور ريكاردو بوزوبون Riccardo Pozzobon، من جامعة بادوفا: "إن المقارنة بين الأمثلة الأرضية والقمرية والمريخية، تبين الأثر الكبير للجاذبية على حجم أنابيب الحمم البركانية".
وأضاف بوزوبون موضحا: "من المحتمل أن تكون الأنابيب كبيرة الحجم بما يناسب حجم المستوطنات البشرية. ويوجد لهذه النتائج آثار هامة على الاستكشاف البشري للقمر وكذلك البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض على سطح المريخ"، وفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم" نقلا عن المصدر عينه.
ولا يمكن لأجهزة الاستشعار التقليدية، الكشف عن أنابيب الحمم البركانية وتوصيفها، لذا طور الباحثون مفهوما جديدا لنظام الرادار، مصمما خصيصا للكشف عن أنابيب الحمم البركانية على سطح القمر من المدار.
لقراءة الموضوع عن "الدايلي ميل" إليكم هذا الرابط:
http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4917074/Humans-soon-live-moon-Mars-LAVA-tunnels.html