"غدي نيوز" - متابعات -
أعلنت جمعية "الجنوبيون الخضر" أنها أعادت إلى البرية عقاب الثعابين "إيتا" وهو الاسم الذي أطلقته عليه تيمناً ببلدة عيتا الشعب الجنوبية حيث أصيب العقاب ووجِد، بعد أن خضع لفترة علاج دامت قرابة الشهر برعاية الجمعية.
وكان العقاب "إيتا" قد أصيب جراء إصطدام بسيارة على طريق عيتا الشعب – رميش حيث تفاجأ سائقها بالعقاب ينقض على ما يبدو أنه أفعى وسط الطريق، ولم يستطع تفاديه، وأبلغ على الفور منسق الجمعية في المنطقة وقد تبين أن العقاب (طوله 45 سنتم وزنه 2.8 كلغ وإتساع جناحيه 185سنتم) مصاب بكسر وجرح في جانحه وتحت إبطه حيث خضع للعلاج والرعاية من قبل الجمعية طوال شهر حتى تماثله للشفاء وإعادته إلى البرية حيث أطلق في أحراش عيتا الشعب.
بيان
وبحسب بيان للجمعية يُعد عقاب الثعابين (الإسم العربي) Short-toed Snake Eagle وإسمه العلمي Circaetus gallicus من الطيور الجارحة الحيوية النادرة المشاهدة في لبنان وبلاد الشام.
وكما يدل أسمه يتغذى على أنواع مختلفة من الثعابين والأفاعي والسحالي بشكل أساسي والتي تشكل 70-80 بالمئة من نظامه الغذائي، بالإضافة إلى الثدييات الصغيرة والضفادع والحشرات الكبيرة والطيور.
ويُعرف عنه أنه يبقى لأشهر مكتفياً بتناوله للأفاعي والسحالي، كما يعرف عنه ابتلاعه لطريدته كاملة، ويتميز عقاب الثعابين بجمال شكله، وكبر حجم الرأس خاصة من الجهة الخلفية منه وكذلك بعيونه الصفراء الواسعة الحادة وإتساع جناحيه وتحليقه على إرتفاعات عالية (500 متر) يرصد فيها حركة الأفاعي والزواحف قبل إنقضاضه المباغت.
المجازر البيئية المتفاقمة
وبالنظر إلى نظامه الغذائي ونشاطه، يعد عقاب الثعابين حيويا وهاما للغاية في توازن النظم البيئية والسيطرة على أعداد الثعابين والزواحف.
ولفتت الجمعية إلى أن "عقاب الثعابين، شأن الأنواع المختلفة من الطيور يتعرض للقتل العبثي مما يهدد نشاطه وتواجده على الأراضي اللبنانية، وهو ما له آثار سلبية على النظام البيئي ككل".
ودعت الجمعية "الوزارات المختصة، البيئة والزراعة إتخاذ إجراءات جادة وسريعة لحماية الطيور والحيوانات" مما سمته المجازر البيئية المتفاقمة. وتوجهت الجمعية في بيانها "بالشكر لكل من السيدين حسن نصار وهاني قاسم، وذلك للإبلاغ عن العقاب المصاب وحرصهما على إنقاذه".