اختبارات الأبوة على سلاحف هيرمان "المزواجة"

Ghadi news

Sunday, November 18, 2012

"غدي نيوز"

  تجرى اختبارات الأبوة على السلاحف حديثة الولادة للتوصل إلى ما إذا كان تخزين السائل المنوي داخل أنثى السلاحف يؤثر على خصوبتها.
حيث تتزاوج أنثى سلاحف هيرمان مع العديد من الأزواج، ويمكنها من خلال ذلك أن تخزن السائل المنوي داخل أجسامها لسنوات.
وبنظر العلماء في أفراخ البيض التي نتجت عن التزاوج مع عدد من الآباء، توصلوا إلى أن خصوبة الذكور لم تتأثر بنظام التزاوج. حيث كانت دراسات سابقة على نفس النوع من السلاحف قد توصلت إلى أن النسبة الأكبر من البيض تكون مخصبة من الذكر الأخير الذي حدث تزاوج بينه وبين الأنثى.
وقالت سارا فراتيني، الأستاذة بجامعة فلورنس وإحدى أعضاء فريق البحث، إن افتراضية "ما يدخل أخيرا يخرج أولا" كانت هي الافتراضية العامة التي نتبناها.
وتابعت موضحة أنه طبقا لآليات عمل الأنبوب الموجود داخل جهاز أنثى سلحفاة هيرمون التناسلي، فإن المادة التي تدخل أولا داخل ذلك الأنبوب ستكون آخر ما يخرج منه."
إلا أن فراتيني وزملاؤها جيوليا كوتولي وستيفانو كانيتشي وماركو فانيني ذكروا في دراستهم، التي نشرت في مجلة "علم البيئة السلوكي والبيولوجيا الاجتماعية" أو "بيهافيورال إيكولوجي آند سوسيوبيولوجي"، أنهم لم يتوصلوا إلى دليل يرتبط بهذا المنطق.
وبدلا من ذلك، فإن النتائج التي توصل إليها فريق البحث تدعم فكرة أن السائل المنوي قد يختلط بشكل عشوائي داخل قناة البيض لدى الأنثى، وهي القناة التي تمتد من المبايض.
وقد سجلت حالات متكررة لتخزين السائل المنوي لدى بعض الزواحف والطيور، وكانت مرتبطة أيضا بالمجتمعات ذات النظام المختلط.
ويعرف عن الأنواع المختلفة من السلاحف تخزينها للسائل المنوي لفترات طويلة، وأن الأنثى منها قادرة على تخزين سائل منوي حيوي لما يتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات في أنابيب خاصة داخل قنوات البيض التناسلية.
وحتى يفهم هذا النظام بشكل أفضل، نظم الفريق سلسلة من التزاوجات بين سلاحف هيرمان، ثم أجرى عددا من اختبارات الأبوة على أفراخ السلاحف التي خرجت من 16 بيضة.
وتوصلوا إلى أن 46 في المئة من تلك الأفراخ قد تعدد تخصيبها من قبل اثنين أو ثلاثة من الذكور.
ووجد العلماء أيضا أن المجموعات التي جرى تخصيبها عن طريق ثلاثة من ذكور السلاحف تحوي أيضا سوائل منوية لسلاحف كانت قد تزاوجت معها منذ سنين مضت.
وتشير النتائج إلى أن الذكور التي شاركت بسائل منوي أكبر يمكنها أن تكون سببا في تخصيب نسبة أكبر من أفراخ البيض، وهي نظرية ثبتت صحتها لدى بعض السلاحف المائية.
إلا أن فراتيني قالت إنه يمكننا القول من خلال تلك النتائج أيضا إن أنثى السلاحف قد تفضل استخدام السائل المنوي الأقدم في التخزين، وذلك قبل أن تصبح غير حيوية. ومن ثم فإنها تتبعها بالسوائل المنوية الأحدث.
وقالت لـــ "بي بي سي" أنه "في الوقت الحالي، لا يمكننا الجزم بصحة أي من الفرضيات."
كما عملت الدراسة أيضا على النظر في نظام التزاوج مع أكثر من زوج، ومدى تأثير ذلك على سلوكيات التودد لدى السلاحف.
ووجد الفريق أن سلوك ذكور سلاحف هيرمان لم يتغير تبعا للترتيب الذي يتزاوجون فيه مع الأنثى خلال دورة تناسل واحدة. فلا يهم ما إذا كان الذكر هو الأول أو الثاني في التودد إلى الأنثى، فكلهم يتزاوجون معها بطريقة متساوية.
إلا أنه وعندما وضعت الذكور في مكان واحد مع إناث لم تقم بعملية التزاوج لثلاث سنوات، فإن محاولات الذكور في التودد كانت أكثر نجاحا، حيث لم تبد الأنثى في ذلك الوقت أي مقاومة.
وقالت فراتيني: "لذا فإننا افترضنا أن تكون لدى تلك الإناث فكرة أن السائل المنوي الذي لديها قد قارب على الانتهاء. لذا فإنهن يكن متشجعات للتزاوج مرة أخرى."
وعلقت أن أحد الأسباب التي تجعل من الإناث يقمن بتخزين السائل المنوي لديهن أن عدد سلاحف هيرمان البرية في "معدلات منخفضة"، حيث إنه "من الصعب على هذا النوع الوصول إلى شريك للتزاوج."

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن