"غدي نيوز"
تقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عمان بدورها في المحافظة على البيئة بمختلف أنواعها، ويأتي الاهتمام من الوزارة في المحافظة على الأحياء البحرية من الأولويات، خصوصا وأن للسلطنة بيئة بحرية غنية بالأحياء البحرية المتنوعة ومن بينها الثدييات والسلاحف البحرية.
وضمن الاهتمام بهذا المجال عقدت الوزارة ممثلة بمديرية صون الطبيعة اجتماعها الرابع لفريق دراسة نفوق الثدييات والسلاحف البحرية، وترأس الاجتماع المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة، وبحضور الأعضاء من مختلف القطاعات ذات الصلة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة إستمارة توثيق نفوق الثدييات البحرية في مياه وشواطئ السلطنة، ومقترح تدريب مراقبي الحياة الفطرية على حصر وتوثيق وأخذ العينات من الثدييات النافقة وكيفية التعامل مع البلاغات، كما تم الاقتراح على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي في هذا المشروع، وذلك بتدريب الصيادين والمتطوعين على كيفية التعامل مع حالات النفوق التي يتم رصدها، وتوفير كتيب إرشادي يحوي الأسلوب الأمثل والطرق السليمة لكيفية التعامل مع الثدييات النافقة.
وفي هذا الجانب قال المهندس سليمان الأخزمي مدير عام صون الطبيعة أن الوزارة ماضية في الاستجابة لحالات النفوق والبلاغات التي تقدم لها في حال وجود ضرر على الثدييات والسلاحف البحرية، ومن أجل تحقيق ذلك قامت الوزارة بتدريب 120 مراقب في مختلف محافظات السلطنة للاستجابة لأي بلاغ، وتم تزويدهم بالأجهزة والإمكانيات اللازمة للتعامل مع مثل هذه البلاغات، كما أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامج خاص بالتوعية يستهدف طلاب المدارس والصيادين وجمعيات المرأة العمانية وذلك لتعريفهم بأهمية الثدييات البحرية والمحافظة عليها، ومن أولويات البرنامج توعية الصيادين من الممارسات الخاطئة أثناء الصيد، كتحديد سرعة القوارب واستخدام شبكات الصيد المسموح بها.
وأضاف الأخزمي في حديثه أن البرنامج يشمل توعية الشركات السياحية بعدم إزعاج الثدييات أثناء الجولات البحرية، وكذلك توعيتهم بترك الشواطيء نظيفة لكي لا تتأثر البيئة البحرية، وكذلك تقوم الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بجهود كبيرة فيما يخص تأهيل السلاحف المتأثرة والمصابة نتيجة لعوامل مختلفة.
كما قامت سعاد الحارثية من جمعية البيئة العمانية بعرض مرئي عن مشروع تعقب الحوت الاحدب في بحر العرب، لدراسة ومعرفة أعداده وأماكن تواجده، بالإضافة الى التعريف على الشبكة الإقليمية لحيتان بحر العرب وأهم أهدافها والدراسات المستقبلية المقترحة عن الحوت الأحدب، كما تم خلال هذا الاجتماع مناقشة بعض المعوقات والتحديات ووضع الحلول المبتكرة للتعامل مع تلك الحالات.