"غدي نيوز"
كشفت دراسة جديدة أن المصائد المرعبة التي بناها النمل في قمم الأشجار بكوستاريكا، تسمح له باصطياد الفرائس الكبيرة وتمزيقها إلى أشلاء.
وتسمح هذه "الأعشاش"، التي تشبه رفوف التعذيب في العصور الوسطى، للنمل العامل بقتل فريسة يزيد وزنها 50 ضعفا عن أنواع الفرائس الأخرى، وفقا للخبراء.
وتقوم مجموعات النمل بانتظار الفرائس داخل شبكة من الأنفاق المحفورة في جذع الشجرة، ثم تخرج من ثقوب تشبه تلك الموجودة على الجبن السويسري، للبدء بتمزيق الضحية.
ولوحظ النشاط غير الاعتيادي لأول مرة لدى أنواع النمل "Azteca brevis"، حيث رصده أحد معدي الدراسة، ماركوس شميدت، في حديقة " Piedras Blancas" الوطنية في كوستاريكا عام 1999.
ومنذ ذلك الحين، قرر ماركوس مواصلة البحث مع زميله آلان ديجان، في جامعة تولوز بفرنسا. واكتشف الباحثان أن النمل يستخدم أسلوبا فريدا في الصيد، وذلك بالاعتماد على العمل الجماعي ضمن جذع شجرة.
وقال الدكتور شميدت: "إن الأفخاخ فريدة من نوعها إلى حد ما، وهي محدودة حتى الآن في نمط حياة محدد وضمن المكان البيئي للنمل الشجري".
ولاحظ ديجان السلوك نفسه لدى نوع آخر، Allomerus decemarticulatus، في غويانا الفرنسية. ونُشرت النتائج الكاملة في المجلة البيولوجية "Linnean Society".
المصدر: الدايلي ميل + روسيا اليوم