"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -
فيما يستعد اللبنانيون للإقتراع غدا في الإنتخابات النيابية التي حرمت منها البلاد منذ العام 2009، تفاجأ المواطنون بلون نهر الكلب وهي تصطبغ باللون الأخضر، وتخوفوا من تلوث مخيف يطاول هذا النهر المجاور لعدد من البلدات والمناطق الحيوية.
وقد تعددت التفسيرات، إلا أنه لا يمكن الأخذ بأي منها قبل صدور النتائج المخبرية، المفترض أن تبادر إلى إجرائها الجهات المعنية، وانتشرت صور عدة على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" توثق هذه الظاهرة.
أبي صعب
وتواصلنا على الفور بالباحثة في العلوم البحرية والإنتاج الأولي الدكتورة ماري عبود أبي صعب، وهي المختصة بهذا النوع من الظواهر، وكنا قد تواصلنا معها سابقا في موضوع المد الأخضر الناتج عن تكاثر الطحالب المعروف علميا باسم Phytoplankton Bloom والذي طاول منطقة الرملة البيضاء العام الماضي في محاولة لمعرفة أسباب هذه الظاهرة من الناحية العلمية، وتأثير مثل هذا الأمر على طبيعة النهر من الناحية البيئية.
وقالت أبي صعب لـ ghadinews.net: "لا يمكننا التأكد من أسباب هذه الظاهرة دون أخذ عينات، ومن الضروري الإسراع وأخذ عينات ووضع مادة الفورمول فيها لحفظ ما يوجد فيها من مواد وكائنات حية وقد تكون عبارة عن طحالب، وضرورة وضعها في البراد لحفظها".
كيميائي أم عضوي؟
وأشارت إلى أن "ثمة ظاهرة شبيهة حدثت في العام 2008، وكانت عبارة عن طحالب سامة".
وقالت: "يحدث مثل هذا النوع من الظواهر في الربيع، نتيجة لركود المياه واشتداد الحر، وكثرة المغذيات من المواد العضوية".
إلا أن أبي صعب لم تستثنِ فكرة وجود تلوث كيميائي يطاول النهر ويصبغه بهذا اللون، مؤكدة على "ضرورة أخذ عينات وحفظها تمهيدا لإخضاعها لفحوصات مخبرية وبأسرع وقت، خوفا من أن تحتوي على طحالب سامة، وللتأكد من عدم وجود تلوث كيميائي قد يؤثر بصورة سيئة على النهر وطبيعته.
وبدورنا سنتابع هذا الموضوع وصولا إلى معرفة الأسباب الحقيقية لهذا التلوث، من منطلق العلم، وبعيدا من الارتجال والتكهنات والأحكام المسبقة.