"غدي نيوز"
ينتمي السردين إلى عائلة الأسماك الزيتية التي تضم الرنجة، والتونة، والماكريل، والسلمون. وجاء اسم السردين نسبة إلى جزيرة سردينيا الإيطالية نظراً إلى وجوده بكثرة في محيطها.
والسردين من أكثر الأسماك ثراء بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي كشفت الدراسات أنه يحمي شرايين القلب والدماغ من الاصابة بالجلطات القاتلة لأنها تخفف من نسبة الكوليسترول الضار وتزيد من نسبة الكوليسترول الجيد. وتقوم أحماض أوميغا-3 بوظيفة مهمة لدى مرضى التصلب اللوحي لأنها تمنع تفاقم المرض الذي لا يتوافر علاج ناجع له حتى الآن.
وتسمح الأحماض أوميغا-3 بتأمين أفضل العلاقات بين الخلايا العصبية بحيث تتمكن من التواصل مع بعضها بعضاً، خصوصاً لناحية تأمين التوازن العاطفي ومنع التقلبات المزاجية التي يمكن أن تنعكس سلباً على صاحبها وعلى من حوله.
ويساهم تناول السردين بانتظام في تحسين وظائف المخ، فيزداد الوعي، وتنشط الذاكرة، وتزداد كفاءة القدرات العقلية الأخرى، وهناك من ينسب هذه المزايا إلى غنى السردين بالحامض النووي الذي يحمي الخلايا العصبية الدماغية من غدر الأمراض الفــتاكة التي تقصف العمر.
ويحتوي السردين على بروتينات سهلة الهضم تضم كل الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يمكن للجسم إنتاجها، ومن أهمها حامض الأرجنين، وحامض التريبتوفان، وحامض المثيونين، وحامض الفالين. وتساهم الأحماض الأمينية في بناء الخلايا وفي اصلاح الأنسجة، وفي صناعة مضادات الأجسام التي تتولى مهمة اصطياد الأجسام الغريبة التي تحاول مهاجمة الجسم.
والسردين مصدر جيد لفيتامين أ، ب، د، ويوجد الأخير بكمية جيدة تساعد على رصف الكلس في العظام وفي الحفاظ على الجهاز المناعي ومقاومة الالتهابات. وتمكن تغطية حاجة الجسم من الفيتامين المذكور بتناول فرخين صغيرين أسبوعياً على مدى ثلاثة أسابيع.
أيضاً، يشتهر السردين بغناه بمعادن مهمة، مثل الفوسفور، والمغنيزيوم، والحديد، والبوتاسيوم، واليود، اضافة الى معدن الكالسيوم الذي يجب تجديده باستمرار لصيانة العظام والأسنان وحمايتها من داء التنخر الذي ينهشها على مر الزمن. أيضاً، فإن الكالسيوم ضروري لتخثر الدم، والحفاظ على الضغط السرياني، وضمان تقلص العضلات، بما فيها العضلة القلبية.
ويستفيد الجلد بشكل كبير من تناول سمك السردين فهو الرائد في الحد من آثار الشيخوخة عليه، فتناوله في صورة منتظمة يقلل من حدة التجاعيد في بشرة الوجه فتبدو هذه متألقة وطرية وناعمة وأكثر اشراقاً.
بقي أن نعرف المعلومات الآتية:
- سمك السردين فقير بالسعرات الحرارية لذا يمكن اعتماده للحفاظ على الوزن وفي إدخاله في الأنظمة الغذائية الخافضة للوزن.
- يجب تناوله من ثلاث إلى أربع مرات اسبوعياً كي يعطي ثماره المتوقعة منه، وكلما كان السردين صغيراً كانت منافعه أكبر.
- يحتوي سمك السردين المعلب على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3، لكن يجب عدم المبالغة في تناوله لاحتوائه على مواد حافظة وعلى بقايا من مادة الزئبق، وفقا لـ "الحياة" اللندنية.