"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

في خطوة الهدف منها تسليط الضوء على كارثة بحر آرال (بحر داخلي يقع في آسيا الوسطى بين أوزبكستان جنوبا وكازاخستان شمالا)، نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، تقريراً حول اختفاء وجفاف هذا البحر، مشيرة إلى أنه أحد أكثر الأمثلة المؤلمة على تغير المناخ على هذا الكوكب.

سفن صدئة على الرمال

وجاءت الصور المنشورة صادمة، فبعد أن كانت السفن "تختال" في مياهه بمساحة تغطي نصف مساحة إنجلترا ، فإن كل ما تبقى الآن من الواحة هو حفنة من "جثث" السفن الصدئة على الرمال، وقد وثقت صور جديدة اللحظة التي استكشف فيها خبراء تغير المناخ ووجود السفن الصدئة وسط الرمال، حيث كانوا يشاركون في مؤتمر يناقش معالجة عواقب كارثة بحر آرال التي تقام في طشقند، ووصفت منظمة اليونسكو قضية بحر آرال بأنها مثال على "مأساة بيئية".

زراعة القطن

وسبب اختفاء هذه المجموعة الضخمة من المياه هو مزيج من تغير المناخ، والتركيز على صناعة القطن الأوزبكية، التي لا تزال تزدهر اليوم، حيث تم التركيز على صناعة القطن واستغلال كميات كبيرة من مياه بحر آرال.

وكان بحر آرال في الماضي رابع أكبر مساحة مائية في العالم، حيث يغطي مساحة تبلغ 26 ألف ميل مربع (أكبر من ولاية فيرجينيا الغربية) لكن منذ الستينيات من القرن المصرم، أدى نظام مدمر للري في عهد الاتحاد السوفياتي السابق، وبرامج التجديد غير الكافية إلى اختفاء البحر من على وجه الأرض.

وبحلول عام 1997 ، تقلص بحر آرال بالفعل إلى 10 بالمئة من حجمه الأصلي وتقسيمه إلى بحيرتين منفصلتين ، وغالبية المياه المتبقية في أوزبكستان ، وترك جزء أصغر في كازاخستان.

صحراء أرالكوم

 في السنوات التالية، وبحسب "دنيا الوطن" alwatanvoice.com نقلا عن "الدايلي ميل"، استمر اختفاء المياه، وأصبحت المنطقة الشرقية من بحر آرال معروفة الآن باسم صحراء أرالكوم.

بحلول عام 1960، كان يتم تحويل ما يقدر بنحو 60 كيلومتر مكعب من المياه إلى الأرض كل عام لري القطن، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه بمعدل 31-35 بوصة كل عام.