"غدي نيوز"

نظمت جمعية "بوزار" للثقافة والتنمية في طرابلس جولة بيئية ثقافية، في بلدتي تنورين ودوما في جرد البترون، شارك فيها حوالي 150 شخصا من مدينة طرابلس ومناطق شمالية مختلفة، بالتنسيق مع بلديتي البلدتين.

وكانت المحطة الأولى "ترويقة" قروية أقامتها بلدية تنورين في مكان قريب من محمية تنورين ، من ثم جال المشاركون داخل المحمية وغابة الأرز فيها، مستمعين إلى شروحات تفصيلية من رئيس لجنة المحمية عن "مكوناتها الطبيعية وما تحويه من طيور وحيوانات ونباتات".

كما التقى الوفد عضو المجلس البلدي المهندس جواد داغر، الذي رحب بالزائرين وعرض ما تقوم به البلدية "لإبراز الجوانب البيئية في المحمية، وبالوع بلعة وغيرها من مواقع الجذب السياحي والييئي"، مركزا على "قرار البلدية بمنع المقالع والمرامل والكسارات، التي تنهش في الجبال تدميرا وخرابا ودمارا"، متناولا "العلاقة التاريخية بين تنورين وطرابلس، حيث كان جرد البترون مقصدا للطرابلسيين لقضاء فصل الصيف".

خوجة

بدوره، شكر رئيس جمعية "بوزار" الدكتور طلال خوجة البلدية على "حفاوة استقبالها للوفد"، معربا عن "دعم المجتمع المحلي، في الدفاع عن البيئة وتشجيع السياحة البيئية إلى البلدة".

دوما

وفي بلدة دوما، إلتقى الوفد رئيس البلدية جوزيف خير الله وآخرين، في ساحة البلدة، إستعاد خلالها الزائرون "الأجواء القروية التي ما تزال بعض القرى والبلدات تحافظ على مظاهرها".

خيرالله

وألقى خيرالله كلمة، عرض فيها بعض مشاريع البلدية ل"تعزيز الجوانب البيئية والتراثية والحياتية"، مثنيا على "دور الأجداد في بناء ما هو قائم في دوما واكتسابها الموقع السياحي والتراثي، والعلاقات التاريخية المميزة، التي تربطها بطرابلس، حيث كانت بيوتها مقصدا للمصطافين الطرابلسيين".

وأعرب عن "إعجاب الوفد بما شاهدوه ولمسوه من اهتمام بالشؤون البيئية والسياحية من قبل المسؤولين المحليين والأهالي".

ومن ثم جال الوفد في أسواق البلدة التاريخية، واطلعوا على مواقعها التراثية، بما فيها الكنائس، ومبنى سينما دوما التي تأسست في العام 1953، وأبدوا إعجابهم بـ "جمال الأبنية التراثية في سوق البلدة وفرادتها"، واشترى بعضهم أنواعا مختلفة من المونة المحلية، التي تشتهر بها دوما.

واختتمت الجولة بمأدبة غداء في أحد مطاعم البلدة.