"غدي نيوز" – قسم التربية والثقافة
ترسخ ثانوية عين زحلتا الرسمية حضورها أبعد من كونها مؤسسة تعليمية فحسب، وإنما في ما يتعدى ذلك إلى تعميم الثقافة، باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات والأوطان، بمعنى المواءمة بين التعليم كضرورة والثقافة كمنصة للفكر والإبداع.
ففي إطار برنامج "خدمة المجتمع" المعتمد من قبل وزارة التربية في الثانويات الرسمية، واحتفالاً باليوم العالمي للمطالعة الموافق في 24 نيسان (أبريل) وخلال "عجقة" الإنتخابات النيابية، غرد طلاب ثانوية عين زحلتا الرسمية للحث على القراءة بعيدا من كل ما نشهد فوضى على مختلف الصعد الاجتماعية والثقافية والسياسية، ونظموا حملة "خير جليس..." الهادفة لتشجيع المطالعة والتقرب من الكتاب.
وأقام الطلاب حاجزاً ثقافياً وزعوا من خلاله كتباً مجانية على المارّة، كما قاموا بجولة على المستوصفات المجاورة ووضعوا فيها مكتبات صغيرة تحوي كلّ منها 20 كتاباً ليملأ المنتظرون في الصالات أوقاتهم بالمطالعة بدل اللهو عبر هواتفهم النقالة وتمضية الوقت دون الإفادة من الكتب وما تكتنزه من معارف وعلوم.
غانم
وفي مواكبة لهذا النشاط المستمر عبر السعي لتكريس القراءة كجزء من ثقافة تشهد تراجعا لصالح العولمة المفروضة عبر ثورة الاتصالات الحديثة، أكد رئيس "جمعية غدي" فادي غانم لـ ghadinews.net أن "هذه الثانوية وما تمثل من صرح تربوي وعلمي تعتبر من المراكز التعليمية المهمة في عين زحلتا بوابة الشوف الأعلى"، وأشار إلى أن "هناك مسؤولية لرفد مؤسسات التعليم الرسمي بما يوفر سبل تقدمها الدائم ومواكبة التطور في سائر مجالات العلوم".
ورأى غانم أن "كل ذلك يتطلب السعي الدؤوب لتستعيد ثانوية عين زحلتا موقعها التربوي الرائد في المنطقة"، لافتا إلى أن "ما حققته من نتائج على مستوى الشهادة الرسمية يرسخ قناعتنا بضرورة أن تتوافر الجهود الرسمية والأهلية وأن تتكامل لإطلاق نهضة علمية ثقافية خصوصا في الأرياف".
ونوه إلى أن "النشاط الذي أطلقه طلاب الثانوية لجهة استعادة الكتاب من رفوف المكتبات، باعتباره (خير جليس)، يؤكد أن ثمة ضرورة لدعم هذا المرفق التربوي التعليمي بسائر الطرق المتاحة".