Friday, November 30, 2018
الحاج حسن مثل رئيس الجمهورية في مؤتمر انجازات البحوث الصناعية: ربط الانتاج الصناعي بالبحث العلمي يحقق أعلى انتاجية وأفضل جودة
"غدي نيوز"
افتتح ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن المنتدى الرابع عشر للتكنولوجيا والابداع الصناعي، الذي ينظمه برنامج انجازات البحوث الصناعية اللبنانية المعروف بـ LIRA، برعاية رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم، في قصر المؤتمرات - ضبية.
وحضر ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب اغوب بقرادونيان، ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المستشار فادي فواز، النائبان نعمة افرام ونقولا نحاس، النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سعد العنداري، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، رؤساء جامعات واكاديميون وباحثون واساتذة جامعات وصناعيون وطلاب جامعيون.
والبرنامج هو ثمرة تعاون وشراكة بين وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية ومصرف لبنان و12 جامعة لبنانية ترفد البرنامج بمشاريع طلابها المتخصصين في كليات الهندسة والعلوم، من أجل اختيار المشاريع الفائزة بعد تقييمها على أساس مواءمتها وترابطها مع حاجات تطويرية وتحديثية وتوسعية في مؤسسات صناعية وانتاجية لبنانية.
ويشرف أساتذة كليات الهندسة والعلوم في 12 جامعة على مشاريع يقوم بها طلابهم في مجالات متعددة، تخدم أغراضا صناعية تطويرية وتحديثية. تم قبول 73 مشروعا هذا العام موزعة على الحقول التالية: الطبية والتجهيزات الصحية، تطبيقات الروبوتيكس، الطاقة المتجددة وحفظ الطاقة، المشاريع البيئية، تدوير النفايات وتحويلها الى طاقة، شبكات المعلوماتية والتواصل والسلامة العامة".
بداية النشيد الوطني، ثم قدم المنسق العام للبرنامج سعيد حمادة عرضا عن مشاريع هذه السنة، وتناول أيضا تطور البرنامج وآفاقه المستقبلية.
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتمثيله في افتتاح المنتدى الرابع عشر للتكنولوجيا والابداع الصناعي الذي ينظمه برنامج انجازات البحوث الصناعية اللبنانية المعروف بـLIRA برعاية فخامة الرئيس".
أضاف: "واحد وعشرون عاما مضى على تأسيس البرنامج، مستجيبا لمعطيات واقعية من أجل النهوض بالقطاع الصناعي بالتفاعل مع الموارد والطاقات والكوادر البشرية الجامعية اللبنانية التي ستبادر الى انشاء مشاريعها الخاصة أو ستتحضر لتولي ادارة وقيادة المؤسسات في المستقبل القريب. نعتبر برنامج ليرا جسر تلاق بين الصناعة والتعليم وشراكة عملية بين القطاعين العام والخاص. فما يقوم به البرنامج مزدوج الأهداف على صعيد تقوية الخبرات البشرية وصقلها وربطها بسوق العمل من ناحية، والارتقاء بالقدرات التنافسية والانتاجية والتصديرية للمؤسسات الصناعية من ناحية ثانية".
وتابع: "يهم الصناعي اليوم في ظل العولمة والمنافسة الشرسة والحادة أن يحقق أعلى انتاجية وأفضل جودة وأدنى كلفة بأقل وقت ممكن. وهذا لا يمكن انجازه من دون ربط الانتاج الصناعي بالبحث العلمي ومراكز الأبحاث التطبيقية. فلا تسويق لمنتج بعيد عن عالم تقنيات الانتاج في زمن تغلب فيه ثورة المعلومات والاتصالات والمعرفة المتسارعة والتكنولوجيا الحديثة. وأعتقد أن الصناعيين اللبنانيين الطموحين اتخذوا قرارهم بمواكبة العصرنة وبالبقاء والثبات في سوق المنافسة المحلية والخارجية عن طريق تطوير أعمالهم وتنمية القدرات في مؤسساتهم وتعزيز امكاناتهم. ولقد حققوا هذه المكانة من خلال توظيف المؤهلات العلمية واليد العاملة الخبيرة وأصحاب الكفاءات من الشباب الجامعي المتخرج كل في حقل اختصاصه".
وقال: "خلال السنوات الخمس الماضية من تولي وزارة الصناعة، عملنا على دعم الصناعة ضمن الامكانات المتاحة، كونها ركنا أساسيا من أركان الاقتصاد الوطني الذي يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولم نوفر جهدا من أجل تحقيق هذا الهدف، فأطلقت وزارة الصناعة رؤية استراتيجية تنموية للقطاع الصناعي بعنوان "لبنان الصناعة 2025"، وحددت فيها سلسلة مبادىء تضمنت خارطة طريق لنهضة القطاع وتحديثه. ونعمل بالتعاون مع المعنيين في الدولة وفي القطاع الخاص وفي المجتمع الدولي على تطبيق هذه الرؤية الاستراتيجية بثبات. وازاء الخلل الكبير والحاجز الرئيسي أمام الاستثمار الصناعي الذي يكمن في عدم توافر مناطق صناعية حديثة، اطلقت وزارة الصناعة مشروع اقامة المناطق الصناعية الحديثة والنموذجية التي ستكون جاذبة للتوظيف الصناعي في المناطق الريفية والبعيدة، اضافة الى مواصلة نشاطها على صعيد تنظيم المناطق الصناعية القائمة".
أضاف: "كما عملنا ونعمل على ازالة العقبات التي تعترض تصدير المنتجات الصناعية برا عبر سوريا ومنها الى الاردن ودول الخليج العربي. وهذا كان هدف زيارتي قبل يومين الى دمشق حيث اجريت محادثات مع وزير النقل السوري من أجل تسهيل عبور الشاحنات اللبنانية عبر معبر نصيب. لا تطوير للصناعة إذا لم تفتح الاسواق الخارجية امام المنتجات اللبنانية التي تعترضها معوقات لا علاقة لها بجودة المنتج وانما يعود الامر الى سياسات الدول الحمائية والداعمة لقطاعاتها الانتاجية. ونشدد على تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل لتحقيق حد أدنى من التوازن في الميزان التجاري".
وختم: "أقول إن الآمال معقودة على الصناعة وعلى شباب الغد. أنتم الصناعيون والمتعلمون الشباب قادرون على اخراج لبنان من محنته الاقتصادية والتخفيف من وطأة الظروف الاجتماعية الصعبة. ولقد حملني فخامة الرئيس العماد ميشال عون دعمه الكامل لبرنامج ليرا وللقطاع الصناعي الانتاجي وللشباب الجامعي المبدع والخلاق. وان كانت التحديات كبيرة، فإن الثقة بكم أكبر".
جلسة العمل
ثم عقدت جلسة حوار بعنوان "التحديات والفرص للتنمية الاقتصادية والصناعية من خلال البحث والتطوير".
نجم
وأمل رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب الدكتور بيار نجم أن "يتبدد القلق الذي يعتري اللبنانيين والطلاب قريبا". وقال: "تسعى جامعة سيدة اللويزة بكل امكاناتها الى خدمة المجتمع الذي تنتمي اليه من خلال تعزيز دور الطلاب في المجتمع الصناعي وتأمين الخدمات والتواصل لبناء الانسان والوصول الى مجتمع افضل. كما تسعى الجامعة الى تأمين الفكر الريادي وفرص جديدة".
جبرا
وطرح رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزيف جبرا مسألة "دور الجامعة في الرد على الثورة الصناعية الرابعة"، شارحا ما تقوم به الجامعة على صعيد احداث "تغييرات استراتيجية في تأسيس مركز للابتكار وفي النظرة الى التعليم العالي والى البرامج وتحفيز الاساتذة والطلاب على ميادين الابتكار لتصبح الجامعة خلاقة من خلال ثورة علمية سلمية مبدعة".
افرام
بدوره، شدد افرام على أهمية التطوير العلمي والبحثي في لبنان، موضحا ان "الخسارة في النمو والانماء تعود الى هدر الوقت في التجاذبات السياسية". وعدد اسباب التراجع الاقتصادي ومنها "ازدياد الدين العام والاستيراد من دون معالجة الدين ولا زيادة التصدير"، مؤكدا اهمية "القيمة المضافة في الخلق والابداع لتحريك الاقتصاد"، داعيا الى "الربط بين المخترع والمنتج والصناعة والى تحديث القوانين لدعم البحث العلمي".
النحاس
وأكد النحاس اهمية "وضع قانون لحماية الملكية الفكرية وليس فقط الاكتفاء بتسجيل هذه الملكية"، داعيا الى "تخصيص موازنة اكبر للبحث العلمي والابداع، اذ ان تقدم الدول يقاس بمدى قدرتها على الانفاق على الابحاث والتطوير". وشجع على "الاستفادة من الطاقة الفكرية الكبيرة التي يتمتع بها لبنان، وعلى تأسيس حاضنات اقتصادية وبحثية تكون قاطرة للنمو".
الجميل
من جهته، تحدث الجميل عن طاقات لبنان الشبابية الابداعية، لافتا الى ان "التطوير الصناعي يشكل رافعة للاقتصاد الوطني". وشدد على ان "قدرات الصناعة اللبنانية كبيرة"، آملا "زيادة التعاون مع الجامعات وتأييد مسيرة ربط جامعات لبنان بالاقتصاد وتصدير المنتجات وليس الشباب اللبناني".
العنداري
وعرض العنداري لدور مصرف لبنان في دعم برنامج انجازات البحوث الصناعية المعروف باسم "ليرا" وفي دعم الليرة اللبنانية. وقال: "يمر الاقتصاد بمرحلة صعبة وتعاني الشركات والمؤسسات من مشكلة كلفة التمويل المرتفعة بسبب ارتفاع التضخم وعجز الموازنة وارتفاع الفوائد. وان العجز يتنامى بشكل غير مسبوق ويؤدي الى حجب التمويل عن القطاع الخاص".
ودعا الى "الالتفات اكثر الى آلية رسملة السوق لتطوير الشركات وتداولها في البورصة وتطوير الشركات الناشئة واطلاق منصة لتبادل الاسهم سيعلن عنها في الاسبوع المقبل".
حمزة
وتحدث حمزة عن "التحدي الكبير الذي يتمثل بالثورة الصناعية الرابعة والتي يجب على لبنان ان يكون جزءا منها ليتفادى تراجعه المستمر في مؤشر التنافسية العالمية". وقال: "ان التنافسية تتم عبر صناعة مرتبطة بالبحث العلمي وتعتمد القيمة المضافة العالية لتحسين القدرة الانتاجية".
ودعا الى "استخدام التقنيات الحديثة لايجاد فرص عمل للشباب"، مركزا على "ضرورة مأسسة برنامج ليرا ووضع تقييم شامل له تتولاه لجنة علمية تقدم الاقتراحات المطلوبة لتحديد الشكل الذي سيبنى عليه في المستقبل".
صالح
ثم عرض نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "جنرال الكتريك ديجيتال" في الشرق الاوسط المهندس علي للتجربة اللبنانية الناجحة في الخارج على صعيد البحث العلمي والتطوير الصناعي.
المعرض
بعد ذلك، افتتح الحاج حسن المعرض، وجال والحضور مستمعا الى شروح عن المشاريع المقدمة من الطلاب.
لمحة
وفي لمحة موجزة عن البرنامج، فقد بدأ العمل به في العام 1997، ونظم 14 معرضا ومنتدى منذ تأسيسه بمشاركة 12 جامعة ومؤسسة اكاديمية، وتم تمويل 124 مشروعا اختيرت من بين 653 مشروعا مشاركا الى جانب 263 مشاركة من جانب القطاع الصناعي. وتم تبني 168 مشروعا ودمجها في حلقة الانتاج الصناعي اللبناني.
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |