"غدي نيوز"
احتفلت محميتا؛ المحيط الحيوي أرز الشوف، و فالاسورما – دوي سيفي في فرنسا، بتوقيع اتفاقية توأمة، لتبادل الخبرات في مجالات متعددة، لمواجهة التحديات المشتركة مثل خطر حرائق الغابات الناجم عن التغير المناخي، وتنفيذ نشاطات لها علاقة بالسياحة البيئية وغيرها.
جرى توقيع الاتفافية بحضور رئيس محمية فالاسورما - دوي سيڤي جاك كوستا ومدير المحمية فرانسوا جيرونيمي، ومرافقيهم من بلدة بونيفاسيو آلان دي ماغليو وجان شارل اورسكيسي، والسيدة نورا جنبلاط عن مجلس إدارة جمعية أرز الشوف ، ورئيس لجنة محمية أرز الشوف شارل نجيم، و فادي غانم رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعية، ورؤساء البلديات وفعاليات من المنطقة، بالإضافة إلى السيدة باسكال عجيل، عرابة هذا التعاون.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من مدير المحمية نزار هاني، تلى ذلك مداخلة للسيدة باسكال عجيل حول أهمية هذا المشروع المبني على التشابه الكبير بين كورسيكا ولبنان، من ناحية الطبيعة والثقافة المحلية.
جنبلاط
القت السيدة نورا جنبلاط كلمة عن جمعية أرز الشوف رحّبت في بدايتها بالضيوف في لبنان والشوف، وشددت على التبادل الفني والعلمي والثقافي، من خلال مشروع يهدف إلى تعزيز الروابط بين موقعين طبيعيين متوسطيين، لهما موائل متشابهة وتحديات مشتركة، مثل تغير المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وحرائق الغابات، والأزمات الاقتصادية العالمية.
كما ونوهت جنبلاط بالتزام المحميتين بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ، في المناظر الطبيعية التي تتميز بعمق بتراثها الثقافي، والاهتمام بالروابط الوثيقة بين الطبيعة والثقافة.
وتحدثت عن أهمية الأنشطة المستدامة والبحث العلمي والتنمية التي تنفذها محمية أرز الشوف مثل إعادة إدخال الوعل النوبي الذي كان قد اختفى لأكثر من 100 عام .
بعدها تم عرض مصور عن محمية أرز الشوف قدمته لينا سركيس جاء فيه تعريف عن المحمية، بدءاً من اتساعها الجغرافي الذي يمتد على 5% من مساحة لبنان، والعمل وفق منهج إعادة تأهيل الغابات، والمشاهد الطبيعية، وهي عملية مستمرة ومتكاملة لتعزيز الوظائف البيئية وتحسين رفاهية الإنسان، والتي تتخطى كونها مجرد زراعة أشجار، إذ هي ترميم منظر طبيعي متكامل لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وتقديم فوائد متعددة وممارسات سليمة في الأراضي عبر الزمن.
تلى ذلك تقديم عرض مصور عن محمية فالاسورما – دوي سيفي قدمه السيد فرانسوا جيرونيمي، عرّف من خلاله على موقع المحمية وامتدادها الأرضي والمائي(البحري) المتوسطي، وهويتها الثقافية والبيئية. وعرض بعض الأنواع التي تتميز بها، والتي تعمل المحمية على الحفاظ عليها. كما وعرف عن بعض الأنشطة التي سوف تكون موضع تعاون بين المحميتين، مثل العمل على الحد من التلوث الضوئي، ومكافحة حرائق الغابات، و برامج التعليم، من أجل البيئة والتنمية المستدامة، والسياحة البيئية، والتبادل الثقافي مثل الغناء الذي يشبه إلى حد كبير الزجل اللبناني.
اتفاق التوأمة
تم توقيع اتفاق التوأمة وتحدث رؤوساء المحمتين الأستاذ شارل نجيم عن أرز الشوف، والسيد جاك كوستا عن محمية فالاسورما - دوي سيڤي، وأبرز بنود التعاون هي :
•الإدارة والحوكمة بالإضافة إلى المشاركة في تمديدها وتجديدها لمدة عشر سنوات مع اليونسكو (نهج تشاركي، بناء مشروع محمية المحيط الحيوي الجديد، خطط عمل).
• الوقاية من خطر نشوب الحرائق في الغابات، والدفاع عن الغابات ضد الحرائق في سياق الاحتباس الحراري.
• إدارة المشي في الغابة وارتباطها بالجانب الإنساني والثقافي، على سبيل المثال: درب الترحال في محمية فالاسورما - دوي سيفي المحيط الحيوي والترويج لها للزوار.
• الحجر الجاف مع الحفاظ على هذه المعرفة ونقلها.
• المعرفة والرصد والمراقبة العلمية وإدارة الأنواع المتوطنة والمحمية.
• تطوير ودعم أصحاب المصلحة المحليين في المناهج المسؤولة عن البيئة (ميثاق أصحاب المصلحة للمساعي الصديقة للبيئة الجاري تنفيذه في محمية فالاسورما - دوي سيڤي المحيط الحيوي).
• برامج التعليم من أجل البيئة والتنمية المستدامة، من خلال دعم جهود المجتمعات المحلية في الإنتاج المحلي، وخلق فرص عمل بهدف تعزيز قدرات أضعف قطاعات المجتمع الريفي، أي النساء والشباب العاطلين عن العمل .
• إعادة تأهيل المشاهد الطبيعية و إدارة الكتلة الحيوية. ويشمل ذلك أيضًا تبادل الخبرات الناجحة في استعادة الأنظمة الحرجية الزراعية الواسعة ، وتعزيز سلاسل القيمة والمنتجات العالية الجودة، والحفاظ على التنوع البيولوجي الغني المرتبط بهذه الموائل ومراقبته، وتدابير سياحية محددة لتعزيز التراث الطبيعي والثقافي.
• الجانب الثقافي والتاريخي المرتبط بالمجتمع المحلي مثل تراث تذوق الطعام، والتراث الأدبي والموسيقي.
• إدارة الزراعة في مواجهة تغير المناخ، والنهوض بالزراعة المستدامة للحد من تعرض المزارعين لتغير المناخ والمخاطر الأخرى بهدف تحسين نوعية حياتهم.
• الحد من التلوث الضوئي من خلال تنفيذ أعمال توفير الطاقة، والحفاظ على التنوع البيولوجي الليلي ،والتواصل والتوعية.
• الحفاظ على البيئات المائية والحفاظ على الموارد المائية.
• إدارة الصيد.
• تعزيز السياحة الثنائية من خلال تبادل الوفود، وتنظيم المؤتمرات، والتنسيق بين مكاتب السياحة المعنية .
• تقديم مشاريع مشتركة عبر الاتحاد الأوروبي وغيرها من صناديق محلية أو دولية.
سيتم تنفيذ هذا العمل المشترك الأول عبر وسائل متعددة، بدءًا بعقد اجتماعات عن طريق الفيديو، واستضافة وتنظيم زيارات إلى المناطق بين المسؤولين المنتخبين والمديرين والشركاء في المحميتين.