Wednesday, August 28, 2024
أبوظبي ترصد طائراً نادراً في جزيرة جرنين
"غدي نيوز"
رصدت هيئة البيئة – أبوظبي مؤخراً طائر الأطيش أحمر القدمين، الذي يُعد من الطيور النادرة التابعة لفصيلة الأطيش، وذلك خلال إجراء عمليات المراقبة الدورية في جزيرة جرنين بمنطقة الظفرة، غربي إمارة أبوظبي. ويُعد هذا الطائر من بين أندر فصائل الأطيش وأصغرها حجمًا، وينتشر في سواحل وجزر المناطق الاستوائية ومن النادر جداً مشاهدته في منطقة الخليج العربي، نظراً لعدم وجود مجموعات مقيمة له في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يعتمد طائر الأطيش أحمر القدمين في نظامه الغذائي على الأسماك والحبار بشكل أساسي، مما يؤكد دوره المهم في توازن النظام البيئي البحري. وعلى الرغم من ندرته، فإن حالته غير مهددة وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. ويشكل رصد هذا الطائر في أبوظبي فرصة نادرة لفهم أعمق للحياة البرية، وأهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية.
قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: "يضاف هذا الطائر، الذي سُمي أحمر القدمين بسب قدميه التي تتميز باللون الأحمر، إلى قائمة الطيور التي سُجلت في إمارة أبوظبي والبالغ عددها 426 نوعًا من الطيور. ومنذ عام 2025، تنفذ هيئة البيئة – أبوظبيبرنامجاً طويل المدى لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة، والأنواع المتكاثرة الرئيسة بغرض حمايتها والحفاظ عليها؛ مما يسهم في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة ومراقبة الطيور المهاجرة، والتي تشمل أنواع الطيور الجارحة والطيور المائية المهمة إقليمياً وعالمياً، فيما يُشكل تتبع هذه الأنواع المهمة في مساعدة الهيئة على تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية والتي تديرها الهيئة".
وأضاف الهاشمي بأن المحميات الطبيعية، التي تديرها الهيئة مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية، تُشكل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء. فقد سُجل ما يربو على 260 نوعًا حتى الآن في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تُعد الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنجو) باستمرار، مما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة - أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
ويُشار إلى أن جرنين، الجزيرة الصغيرة والتي تبعد مسافة 180 كيلومتراً شمال غرب العاصمة أبوظبي، تُعد واحةً بحرية، وملاذاً آمناً للعديد من الطيور والسلاحف، والكائنات الأخرى، وفي عام 2003 أعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عن ضم الجزيرة والمياه المحيطة بها إلى 81 مجموعة من المحميات العالمية، التي اعترف بها الاتحاد منذ العام 1996 على مستوى العالم في مجالات حماية الغابات، والمياه العذبة، والنُّظم البيئية البحرية، وحماية الأنواع المُهددَة بالانقراض.
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |