"غدي نيوز" - متابعات
تستمر فعاليات "أترك بصمة خضراء" في دولة الكويت، وقد حققت هذا المبادرة نجاحا تمثل في حجم المشاركة الأهلية، والتفاعل مع "الهيئة العامة للبيئة"، و"جمعية أصدقاء النخلة" وسائر الجهات المعنية.
وفي هذا السياق، وضمن أنشطة الفرق التطوعية المشاركة في الملتقى الأول للفرق التطوعية البيئية في دولة الكويت، التي تشرف عليها "جمعية أصدقاء النخلة"، برعاية "الهيئة العامة للبيئة"، نظم فريق "سماري" رحلة إلى جزيرة قاروة (أصغر الجزر الكويتية الجنوبية وأكثرها توغلا داخل البحر)، من أجل التأكد من خلو شاطئ الجزيرة من العوائق والمخلفات البيئية، وكذلك لاستقبال السلاحف التي تضع بيوضها في هذه الفترة، وذلك بحضور الدكتور سالم المهنا عضو هيئة التدريس في كلية العلوم في "جامعة الكويت"، وكل من الدكتور عبدالله الزيدان والدكتور فهد العجمي من "الهيئة العامة للبيئة".
المحافظة على التنوع البيولوجي
وبهذه المناسبة، وبحسب ما كتبت حنان الزايد في موقع "كويت تلغراف" kuwaittelegraph.com، أشار رئيس "جمعية أصدقاء النخلة" الدكتور عادل دشتي إلى أن "الهدف من الرحلة هو رفع المستوى البيئي بين الفرق التطوعية في المجتمع، وضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي".
وأوضح أن "السلاحف تقوم بالتكاثر وفقس البيض وإنتاج صغار السلاحف بكل نجاح في السواحل الرملية للجزر الكويتية، مثل جزيرة قاروة على وجه التحديد، وقد أثبتت الدراسات أن السلاحف البالغة تحن إلى هذه السواحل، وتعود إليها لتضع بيوضها بعد أن غادرتها وهي صغيرة".
وشدد دشتي على "ضرورة تحويل جزيرة قاروة إلى محميات طبيعية للحفاظ على بعض من الحيوانات والنباتات من الانقراض والمخاطر، التي تتعرض لها أعشاش بيض السلاحف من الحيوانات البرية المفترسة، كالفئران والثعابين، التي تستدل على أعشاش بيوض السلاحف لالتهامها، من خلال استخدام حاسة الشم وتتبع رائحة السلحفاة الأم التي تركته على الشاطئ".
التشريعات البيئية
وبدورها، قالت رئيسة فريق "سماري" وعضو هيئة التدريب في المعهد العالي للاتصالات والملاحة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، الشيخة نادية الصباح إن "جزيرة قاروة تعتبر من أفضل الأماكن لتكاثر السلاحف"، موضحة أن "أعداد السلاحف انخفضت بشكل كبير بسبب المخاطر التي تتعرض لها من جميع الجوانب، وعلى رأسها التلوث وشباك مراكب الصيد والمخلفات التي يتسبب بها الإنسان، وغيرها من عوائق الطبيعة، مثل نفوقها وعدم تمكنها من الوصول إلى الساحل ومواجهتها لحيوانات مفترسة بحرية وبرية أثناء تفقيس البيض، أو عندما تكون في الحجم اليافع، وبالتالي نسبة قليلة جدا تنجو لتواصل مسيرة الحياة في ظروف صعبة تحفها الكثير من المخاطر، حتى أصبحت مهددة بالانقراض".
وأشادت الصباح بـ "التشريعات البيئية في الكويت للمحافظة على التنوع الإحيائي والسلاحف في الكويت، ومنها القرار رقم 210 لسنة 2001، بشأن اللائحة التنفيذية لقانون إنشاء الهيئة. ويضم هذا القرار المادة رقم 81، التي تنص على "حظر صيد أو قتل أو إمساك أو جمع أو إيذاء جميع الكائنات الفطرية البرية والبحرية، أو المساس بصغار هذه الكائنات أو بيضها أو أعشاشها أو ملاجئها، كما يحظر اقتلاع أو الإضرار بالشعاب المرجانية ومكوناتها نهائيا"، وفق ما أشار الموقع عينه.